أبرزت صحيفة الغد الأٍردنية، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإطلاقه ورش الجهوية الموسعة، قرر تعزيز الإصلاح المؤسسي والديمقراطي في المغرب. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر أول أمس الأربعاء، أن جلالة الملك وصف الجهوية الموسعة بأنها تمثل تحولا نوعيا في انماط الحكامة الترابية، متوخيا جلالته انبثاق دينامية جديدة للاصلاح المؤسسي العميق.
وذكرت الصحيفة أن جلالة الملك عين لجنة استشارية للجهوية تتكون من 22 عضوا بينهم ثلاث سيدات، أسندت رئاستها إلى السيد عمر عزيمان السفير الحالي للمغرب لدى اسبانيا، وعهد لها باعداد تصور عام للجهوية الموسعة قبل نهاية شهر يوليوز المقبل.
وأضافت أن جلالة الملك دعا أعضاء اللجنة إلى الإصغاء والتشاور مع الهيئات والفعاليات المهنية والمؤهلة في أفق إعداد تصور عام لنموذج وطني لجهوية متقدمة تشمل كل جهات المملكة، وأنه ألح جلالته على ضرورة الاجتهاد في إيجاد نموذج مغربي للجهوية بدل استنساخ التجارب الاجنبية.
وأبرزت الغد أن صاحب الجلالة رسم أربعة مرتكزات لتصور الجهوية الموسعة تتمثل في التشبث بثوابت الأمة في وحدة الوطن والتراب على اعتبار أن الجهوية يجب أن تكون تأكيدا ديمقراطيا للتميز المغربي الغني بتنوع روافده الثقافية والمجالية.
كما تقوم هذه المرتكزات بالالتزام بالتضامن كون التنمية الجهوية لن تكون متكاملة إلا اذا قامت على تلازم واستثمار كل جهة لمؤهلاتها على الوجه الأمثل مع ايجاد آليات ناجعة للتضامن، وكذا اعتماد التناسق والتوازن في الصلاحيات والامكانات وتفادي تداخل الاختصاصات أو تضاربها بين مختلف الجماعات المحلية والسلطات والمؤسسات وانتهاج "اللاتمركز" الواسع في نطاق حكامة ترابية ناجعة قائمة على التناسق والتفاعل.
وأشارت الصحيفة الأردنية إلى أن صاحب الجلالة حدد في مقدمة الاهداف المبتغاة من الجهوية الموسعة ايجاد جهات قائمة الذات قابلة للاستمرار ذات مجالس ديمقراطية لها من الصلاحيات والموارد ما يمكنها من النهوض باعباء التنمية وليست مجرد جهاز صوري أو بيروقراطي وإنما مجالس تمثيلية للنخب المؤهلة لحسن تدبير شؤون مناطقها.