استقطبت جهة فاس بولمان خلال عام 2010 تدفقات استثمارية هامة ناهزت 2ر2 ملياري درهم، وهو الرقم الذي يظل بعيدا عن سنة 2009 التي سجلت حصيلة استثنائية من الاستثمارات بلغت 61ر10 مليار درهم. وأفادت النشرة الأخيرة للمركز الجهوي للاستثمار فاس بولمان أن هذه المبالغ، الناجمة عن تنفيذ 125 مشروعا حصلت على موافقة اللجنة الجهوية للاستثمار واللجن التقنية، مكنت من خلق 12 ألف و700 منصب شغل. وحظي قطاع الطاقة والمعادن والقطاع الصناعي بنصيب الأسد من هذه الأنشطة ب 48 و42 مشروعا على التوالي. ومن حيث القيمة المالية، احتلت الصدارة قطاعات السياحة والصناعة والتجارة التي نجحت مجتمعة في استقطاب النصيب الأوفر من الاستثمارات بنسبة 83 في المائة. وتصدر القائمة قطاع السياحة ب 36 في المائة متبوعا بالصناعة (24 في المائة) والتجارة (23 في المائة) والبناء والأشغال العمومية (11 في المائة) والطاقة والمعادن (5 في المائة) ثم الخدمات المختلفة (1 في المائة). وسجل المركز الجهوي للاستثمار أن الدينامية القوية للنمو على الصعيد الجهوي أنعشت قطاع السياحة الذي يواصل تعزيز موقعه كقطاع استراتيجي لاقتصاد الجهة. ولاحظ أيضا أن امكانيات قطاع التجارة، وهو قطاع هام بالنسبة لاقتصاد الجهة، تعززت ببرمجة مشروعين كبيرين يتعلقان بتوسيع سوق كبير وإنشاء متجر ضخم للأثاث. وبالنسبة للتشغيل، تفيد نشرة المركز أن قطاع البناء والأشغال العمومية مازال يشكل مصدرا رئيسا لخلق مناصب الشغل، حيث وفر سنة 2010 حوالي 68 في المائة من مجموع هذه المناصب على صعيد الجهة. وبحسب جنسية المستثمرين، يتصدر المغاربة القائمة ب 83 في المائة من المشاريع التي حظيت بالموافقة، يليهم الكويتيون (7 في المائة) والبحرينيون (6 في المائة) والايطاليون (2 في المائة) والسعوديون (1 في المائة) والفرنسيون (1 في المائة). وتشكل عمالة فاس أول وجهة للمشاريع المبرمجة ب 67 في المائة متبوعة باقليم صفرو (25 في المائة).