من مبعوث الوكالة: إبراهيم الجملي - أبرزت دراسة حول "صورة الهجرة في الصحافة المغربية"، تم عرض نتائجها أمس السبت بالجديدة ، أن "معظم وسائل الإعلام الوطنية، لاسيما الصحافة المكتوبة، تتطرق لموضوع الهجرة بخط تحريري يتسم بالتماثل". وجاء في هذه الدراسة التي قدمت من طرف مدير مؤسسة 'آ 2 زاد كومينيكاسيون'، إدريس العيساوي ، في إطار الندوة الدولية الأولى للصحفيين المغاربة في العالم ، المنعقدة على مدى ثلاثة أيام بالجديدة، أن "وسائل الإعلام الوطنية، لاسيما الصحافة المكتوبة بمختلف أشكالها ومرجعياتها، تتناول المواضيع المتعلقة بالهجرة، على العموم، بكيفية تتميز بالتماثل والتشابه، دون أي تميز أو اجتهاد فعلي". وكشفت هذه الدراسة التي انطلقت من عدة تساؤلات حول مدى تلبية وسائل الإعلام المغربية لاحتياجات السكان المهاجرين وحجم مساهمتها في إعطاء صورة دقيقة عن التحولات الجارية محليا ودفعها إلى الحفاظ على العلاقات مع ثقافات الوطن وتعزيزها، أن قضية الهجرة ، مع ذلك ، "حاضرة بقوة في معظم وسائل الإعلام المكتوبة، والتي تم فحصها من خلال شبكة للقراءة تركز على تدبير التحرير وتموقع وسائل الإعلام وشكلها واستخدام الصورة وطبيعة الموضوعات والموضوعات الفرعية ووضع محرري المقالات". وحرصت الدراسة التي اهتمت بتردد موضوع الهجرة في المقالات الصادرة خلال الفترة ما بين يناير ومارس 2010، على تجنب الفترات التي يمكن أن تتداخل مع بعض الأحداث، لاسيما عودة مغاربة العالم إلى بلدهم، و"التي تتميز عموما بمعالجة ذات صبغة موسمية"، مسلطة الضوء ، من جهة أخرى ، على "العجز الملاحظ في العرض الإعلامي المغربي، وخاصة الصحافة المكتوبة، في الإحاطة بالديناميات التي تتخلل واقع الهجرة المغربية". يشار إلى أن أشغال الندوة الدولية الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، المنظمة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج وهيئة إدارة "الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع"، تختتم اليوم الأحد، من خلال عرض خلاصات الورشات الموضوعاتية. وتتناول هذه الورشات ، على التوالي ، موضوعات "أية مساهمة للصحفيين المغاربة بالعالم في تنمية قطاع الإعلام بالمغرب?"، و"وسائل إعلام الجالية المغربية وبرامج خاصة في بلدان الإقامة، ديناميات ورهانات"، و"معالجة موضوع الهجرة في وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة"، و"المهنيون المغاربة في وسائل الإعلام الدولية: الوضعية والتحديات".