من مبعوث الوكالة: إبراهيم الجملي - تم أمس السبت بالجديدة، عرض نتائج بحث أجراه مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول "وضعية وانتظارات الصحفيين المغاربة في العالم"، وذلك في إطار الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، المنظمة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج وهيئة إدارة "الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع". وكشف هذا البحث الذي قدمت نتائجه، من طرف المدير التنفيذي للمركز، السيد سعيد السولامي، أن الشريحة العمرية السائدة لدى الصحفيين المغاربة العاملين بالخارج تتوزع على الفئات (ما بين 35 و44 سنة) بنسبة تقدر ب` 45 بالمائة، تليها الشريحة العمرية (ما بين 44 و49 سنة)، بنسبة 17 بالمئة، ثم الصحفيين ذوي الأعمار ما بين 50 و54 سنة، بنسبة 12 بالمئة، والصحفيين ذوي الأعمار ما بين 55 و59 سنة، بنسبة 6 بالمائة. وبخصوص أهم البلدان التي يشتغل بها الصحفيون المغاربة، تأتي قطر في صدارة هذه الدول بنسبة 23 بالمئة، تليها الإمارات العربية المتحدة ب` 17 بالمئة، ثم بريطانيا وهولندا بنسبة 12 بالمئة. من جهة أخرى، أوضح البحث أن هؤلاء الصحفيين يشتغلون بنسبة 41 بالمئة في القنوات التلفزية، تليها نسبة 19 بالمئة في المحطات الإذاعية، ثم 9 بالمئة بالمواقع الإلكترونية، بينما تشغل الوكالات الأجنبية نسبة 6 بالمئة من مجموع الصحفيين المغاربة بالخارج. في نفس السياق، أبرز البحث أن 64 بالمئة من هذه الفئة يشتغلون كصحفيين مهنيين لدى المؤسسات الإعلامية الأجنبية، بينما يعمل 14 بالمئة منهم كمنتجين، ثم 11 بالمئة كرؤساء تحرير، مسجلا كذلك أن 50 بالمئة من هؤلاء الصحفيين يشتغلون باللغة العربية، و22 بالمئة باللغة الإنجليزية، فيما يشتغل 17 بالمئة بالفرنسية و6 بالمئة باللغة الهولندية. وفي رصده لأسباب ودوافع اختيار الذهاب للعمل بالخارج، أكد 42 بالمئة من المستجوبين أن سبب هذا الاختيار راجع إلى ظروف العمل غير المواتية، في ما عبر 28 بالمئة منهم عن اتخاذ هذا القرار بحثا عن تنمية الكفاءات الذاتية وتطوير المسار المهني، أما 23 بالمئة فقد اختاروا الذهاب إلى الخارج من أجل إتمام الدراسات العليا، بالموازاة مع العمل في الصحافة. من جهة أخرى، أبرز هذا البحث أن 27 بالمئة من هذه المستجوبين توقفوا عن ممارسة الصحافة في المغرب بين سنتي 2000 و2004، بينما توقف 17 بالمئة عن العمل في المغرب بين سنتي 1995 و1999، و15 بالمئة بين سنتي 1985 و1989. وعبر 98 بالمئة - يضيف البحث - عن استعدادهم لاستثمار كفاءاتهم المكتسبة في الخارج ببلدهم الأصلي، مشيرا إلى أن 31 بالمئة يفضلون الاستثمار في الإعلام التلفزي، أما نسبة 24 بالمئة فتفضل الاستثمار في الصحافة المكتوبة و18 بالمئة في الإعلام الإذاعي، موضحا في هذا الصدد، أن الصحفيين المغاربة العاملين بوسائل إعلام أجنبية أكدوا بنسبة 65 بالمئة شروعهم في بحث إمكانيات الاستثمار في الحقل الإعلامي بالمغرب. وخلص البحث إلى أن الصحفيين المغاربة بالخارج يتوفرون على إمكانيات كبيرة تتيح لهم تطوير القطاع الإعلامي في المغرب، من خلال توظيف كفاءاتهم المتعددة واستثماراتهم الخاصة في هذا المجال. وأكد، من جهة أخرى، أن هؤلاء الصحفيين يتوفرون على الإمكانيات إلى جانب الرغبة في الدفاع عن القضايا الوطنية على مستوى بلدان الإقامة، وذلك عبر تعبئة كفاءاتهم المتنوعة في مجال الإعلام.