نظمت المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح، الجمعة، حفل استقبال رسمي للطلبة الجدد بمناسبة انطلاق السنة الجامعية 2024/2025. وشهد الحفل حضور عامل إقليم الفقيه بن صالح، والكاتب العام لعمالة الإقليم، وباشا المدينة، بالإضافة إلى مدير المدرسة، ونائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المكلف بالشؤون البيداغوجية، ونائبة الرئيس المكلفة بالبحث العلمي والتعاون والشراكات. كما تميز الحدث بحضور مسؤولين سياسيين، ثقافيين وجمعويين. وفي كلمته الترحيبية، عبر المصطفى راكب، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، عن اعتزازه باستقبال الطلبة الجدد، مثنيًا على اختيارهم الانضمام إلى المؤسسة. وأكد راكب أن المدرسة ستكون "البيت الثاني" لهؤلاء الطلبة، الذين سيتمكنون من تطوير قدراتهم وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية في بيئة محفزة وداعمة. كما حث الطلبة القدامى على تجديد حماسهم والمضي قدمًا نحو المزيد من النجاحات والإنجازات خلال الموسم الجامعي الجديد. وتميز هذا الموسم بافتتاح المرحلة الأولى من المقر الجديد للمدرسة العليا للتكنولوجيا، مع استمرار العمل في المقر القديم. وبلغ عدد الطلبة المسجلين هذا العام 1588 طالبًا وطالبة. وتوفر المدرسة مجموعة من التكوينات المتميزة تندرج في إطار برنامج PACTE ESRI 2030، الذي يهدف إلى تنمية المهارات اللغوية والكفاءات الذاتية والمهنية للطلبة. وتشمل العروض البيداغوجية التي توفرها المؤسسة 11 تكوينًا في الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا، و4 تكوينات معتمدة في الإجازة. وتتميز هذه التكوينات بالجمع بين التعليم الأكاديمي وتلبية احتياجات السوق السوسيو-اقتصادية على المستويين الجهوي والوطني، مما يعزز فرص توظيف الخريجين أو مواصلة دراستهم في مؤسسات مرموقة داخل المغرب وخارجه. ووفقًا للإحصائيات التي قدمتها المؤسسة، فإن أكثر من 75 بالمائة من خريجي المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح تم إدماجهم في سوق الشغل أو في مؤسسات تعليمية عليا. وتواصل المدرسة مراجعة برامجها بشكل دوري لضمان توافقها مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. كما تعمل على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع مؤسسات أكاديمية واقتصادية، وطنية ودولية، بهدف دعم البحث العلمي والتكوين المهني. وفي ختام الحفل، قدم راكب شكره لرئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، ولجميع المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم عامل إقليم الفقيه بن صالح، على دعمهم المتواصل للمؤسسة وطلبتها. وأثنى أيضًا على الجهود المخلصة التي يبذلها أساتذة وإداريو وتقنيو المدرسة في توفير بيئة تعليمية مثالية تساعد الطلبة على النجاح والتميز. كما أكد أن المدرسة ستظل تلعب دورًا رياديًا في تأهيل جيل جديد من الخريجين القادرين على مواجهة تحديات سوق العمل والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.