تنطلق، اليوم الخميس بقرطبة، أشغال "ملتقيات ابن رشد للفلسفة" بمبادرة من (مؤسسة قرطبة : المدينة الثقافية)، وذلك في إطار تحالف مع مدينتي الرباط ومرسيليا. وعلم لدى المنظمين أن افتتاح تظاهرات هذا اللقاء الدولي يتمحور حول ثقافة التسامح التي انبثقت عن التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين واليهود بمدينة قرطبة في الأندلس. ووفقا للمصدر ذاته، فإن هذا الحدث الثقافي، الذي يأتي تنظيمه عقب انعقاد "ملتقيات ابن رشد" في مدينة مرسيليا والأيام التي نظمت تحت شعار "ابن رشد" بمدينة الرباط عام 2009، يروم إبراز تراث هذا الفيلسوف الكبير وعالم الرياضيات والطبيب وعالم الفلك الأندلسي لدى عموم الجمهور. وجاء في بلاغ ل (مؤسسة قرطبة : المدينة الثقافية) الأندلسية أن مدينة قرطبة تحتضن هذه السنة الملتقيات الأولى "ابن رشد للفلسفة"، المنظمة منذ عام 1994 في مدينة مرسيليا، والتي أضحت منتدى للنقاش والتواصل بين الثقافات بشأن المواضيع الراهنة ذات الصلة بالمنطقة الأورو-متوسطية. ومن خلال تنظيم هذه الملتقيات، تسعى (مؤسسة قرطبة : المدينة الثقافية) إلى الدفاع عن ترشيح مدينة "قرطبة" كعاصمة أوروبية للثقافة عام 2016. وفي هذا الإطار، أشار البلاغ إلى أن المؤسسة الأندلسية عملت على إقامة "تحالف" مع مدينتي مرسيليا (فرنسا) والرباط (المغرب) لاستضافة الملتقيات الأولى "ابن رشد للفلسفة" في فبراير المقبل. وتتوخى الشبكة، التي أنشأتها المدن الثلاث (مرسيليا والرباط وقرطبة)، والتي أطلق عليها إسم "التفكير في ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط"، التعريف بشخصية ابن رشد بالإضافة إلى تشكيل تحالفات دولية من قبل المؤسسة للدفاع عن ترشيح هذه المدينة الأندلسية. كما تندرج ملتقيات قرطبة حول ابن رشد، المنظمة بين ثالث وخامس فبراير الجاري من قبل (مؤسسة قرطبة : المدينة الثقافية) بتعاون مع الحكومة المستقلة للأندلس ومؤسسة "البيت العربي" بمدريد والمعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي، في إطار التحالف الذي يجمع بين مدينة قرطبة مع مدينتي مرسيليا والرباط لتنظيم مثل هذه اللقاءات التي تتمحور حول فلاسفة ومفكرين ومثقفين كبار بضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.