اتفق المغرب وألمانيا، أمس الأربعاء بنيويورك، على التعاون في مجال إعادة تشجير الغابات، بهدف تمكين المملكة من تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المجال الغابوي. وقال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام اجتماع عمل عقده مع نظيره الألماني كليمون نيومان، "قررنا تشكيل لجنة خبراء مشتركة ستشتغل فورا على تحديد تعريف للمفاهيم المرجعية" لبرنامج للنهوض بالمشاتل، من أجل دعم المغرب في جهوده الرامية إلى إنتاج أشجار الغابات. وأوضح المسؤول المغربي، على هامش مشاركته في الدورة التاسعة لمنتدى الأممالمتحدة حول الغابات، أن الأمر يتعلق بالاستفادة من التجربة والخبرة الألمانيتين في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يغرس سنويا 50 مليون شجرة، أي بمعدل سنوي يبلغ 50 ألف هكتار تشملها عمليات التشجير. وأضاف السيد الحافي "نسعى إلى تحسين مستوى التكنولوجيا التي نتوفر عليها في هذا المجال وتحسين مستوى المشاتل، عبر الزيادة من قدرتها على الإنتاج" حتى تتمكن من مواكبة برنامج التشجير هذا. وخلال هذا اللقاء، تطرق الجانبان أيضا إلى المشروع الجهوي الذي تم إطلاقه قبل أسبوعين بالرباط، والرامي إلى ملاءمة الغابات المتوسطية مع التغيرات المناخية. ويضم هذا البرنامج، الذي يعتبر المغرب منسقه الرئيسي، كلا من تركيا وسورية ولبنان وتونس والجزائر. ويستفيد من غلاف مالي بقيمة أربعة ملايين أورو على مدى أربعة أعوام. من ناحية أخرى، بحث السيد الحافي ونظيره الألماني البرامج المتعلقة بحماية التنوع البيئي، الذي يعتبر "محورا أساسيا للتعاون الثنائي" ويضم، أساسا، حماية فصائل الحيوانات والنهوض بسياسة المنتزهات الطبيعية والمناطق المحمية.