أسدل الستار مساء يوم الجمعة على فعاليات الدورة الثانية من "لقاءات موفيميد" التي احتضنتها مدينة ورزازات على مدى يومين، حيث تميز حفل اختتام هذا الملتقى الأورومتوسطي بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقتين المدرجتين في إطار هذه الدورة. هكذا عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة"بورصة منتجات السينما والسياحة" والتي تنافست عليها خمسة مشاريع للفرنسي غيمي ألفاغا، عن مشروعه الحامل لعنوان"ألو كاب"، فيما عادت الجائزة التقديرية الخاصة بهذه المسابقة لمواطنه جيمس شابيغ عن مشروعه المعنون ب"السينما التي أنتم بطلها". أما بخصوص مسابقة "بورصة موفيميد لمشاريع الأفلام"، فإن لجنة التحكيم الخاصة بهذه المسابقة قررت منح جائزتها لمشروع "كغوازييغ" لصاحبه الفرنسي جيلبير هوس، بينما عادت الجائزة التقديرية الخاصة بهذه المسابقة للمشروع المغربي الذي يحمل عنوان"أحنصال، أمير الرمال" لصاحبه عبد الإله زيرات. وقد شارك في هاتين المسابقتين عدد من حاملي مشاريع الأفلام في الدول الشريكة في "مشروع موفيميد" وهي إلى جانب المغرب كل من لبنان وتونس ومصر وفرنسا وإسبانيا، حيث تروم هذه المنافسة تشجيع المبادرات الخاصة بإنتاج أفلام وأعمال سمعية بصرية لها صلة بمجال السينما في علاقتها بالسياحة. وتميزت دورة ورزازات من "لقاءات موفيميد" بمشاركة حوالي 300 شخص من الفاعلين في مجالات السينما والسياحة والثقافة من الدول الشريكة في "مشروع موفيميد"، إضافة إلى مشاركة فاعلين آخرين في مختلف الأنشطة ذات الصلة بالمجال السمعي البصري والنشاط السياحي في دول أوروبية أخرى من ضمنها على الخصوص إنجلترا والبرتغال. وشكلت الدورة الثانية من "لقاءات موفيميد" فرصة للمهنيين والفاعلين في مجالي السينما والسياحة من جنسيات مختلفة لبلورة وتطوير بعض التصورات والمقاربات حول مستقبل العمل في مجال لا يزال يتلمس طريقه ليصبح قطاعا اقتصاديا قائما بذاته، وهو التكامل بين السينما والسياحة. ولأجل هذه الغاية، انكب المشاركون في هذه التظاهرة المتوسطية على تبادل وجهات النظر حول هذا الموضوع من خلال مائدتين مستديرتين خصصت الأولى لتناول موضوع الشراكات في مجال السينما من خلال علاقتها بالنشاط السياحي، خاصة ما يتعلق بالشروط والوسائل الممكن تسخيرها لجذب مواقع التصوير للأعمال السمعية البصرية قصد إنجازها. فيما ناقشت المائدة المستديرة الثانية موضوع كيفية تثمين فضاءات التصوير بواسطة الأفلام. للتذكير فإن "موفيميد" مشروع أورومتوسطي يمول من طرف "أنفيست إن ميد"، وتشرف على قيادته الغرفة التجارية لمرسيليا بروفانس. ويعتبر المغرب من بين الدول المساهمة في تأسيس هذا المشروع، وذلك بواسطة كل من المركز الجهوي للاستثمار لجهة سوس ماسة درعة، ولجنة فيلم ورزازات، والمدرسة العليا للفنون السمعية البصرية بمراكش.