وصف وزير الشؤون الخارجية بجمهورية السيشل ،السيد جان بول أدام ،أمس الأربعاء بفكتوريا ،المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة ب" الإيجابي ". وصرح رئيس دبلوماسية جمهورية السيشل ، خلال ندوة صحفية مشتركة مع السيدة لطيفة أخرباش ، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، أن" اقتراح المغرب منح حكم ذاتي موسع في الصحراء إيجابي لأنه يضمن حق السكان في تقرير المصير". كما أشاد السيد أدام بسياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب ، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،في تعامله مع محيطه الإفريقي ،مبرزا مدى تطابق وجهات النظر بين المغرب والسيشل في مجال تكريس التعددية ،وتعزيز التعاون الإقليمي الإفريقي. وكانت السيدة أخرباش قد ذكرت ، خلال جلسة عمل سابقة ، بأن الوضع الإنساني في مخيمات تندوف المحاصرة والمغلقة في وجه الصحافة الدولية ،والمنظمات الدولية غير الحكومية يستدعي أن تعجل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإحصاء وتسجيل السكان الصحراويين المحتجزين . وأبرزت أن " استمرار هذا النزاع المفتعل من شأنه أن يشكل خطرا كبيرا على الأمن الجماعي في المنطقة ، على اعتبار ثبوت صلات بين شبكات تهريب الأسلحة ومخدر الكوكايين وبين النشاط الانفصالي الإرهابي " . وخلال زيارة العمل التي قامت بها إلى جمهورية السيشل من 17 الى 20 يناير الجاري ، حظيت السيدة أخرباش باستقبال من قبل نائب رئيس الجمهورية السيد داني فور، ، وأجرت أيضا مباحثات مع وزيرة الصحة السيدة إيرنا أثاناسيوس ، ووزيرة التربية والشغل والموارد البشرية السيدة ماكزوزي ، وكذا مع السيد بيتر سينون وزير الاستثمار والموارد الطبيعية والصناعة. وتوجت هذه الزيارة بإعداد خارطة طريق للتعاون الثنائي ، والتي تتوقع إنجاز العديد من المشاريع ، لاسيما في مجالات تكوين الأطر والمهنيين ، وتدبير المياه، والفلاحة ، والصيد، والصحة . ورافق السيدة أخرباش وفد يضم السيد يوسف إماني المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي ، وممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ،ووزارة تكوين الأطر والبحث العلمي ، ووزارة الصحة ، و وزارة الفلاحة والصيد البحري ، وكذا عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل .