استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الخميس 18 دجنبر 2008 بمقر الوزارة الأولى، السيد جوزيف بلمون نائب رئيس جمهورية السيشل وزير الداخلية والإدارة العمومية والسياحة. وجاء في بلاغ للوزارة الأولى أن الوزير الأول، ذكر في البداية بالمستوى الجيد للتعاون بين المغرب والدول الإفريقية في مجالات متعددة، معبرا عن استعداد الحكومة المغربية تعزيز وتنمية هذا التعاون. وقدم السيد عباس الفاسي عرضا حول الإصلاحات التي تشهدها المجالات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية بالمغرب، بقيادة جلالة الملك ، متحدثا في هذا الشأن عن الأوراش الكبرى في البنيات التحتية والجهود المبذولة للعناية بالمجال الاجتماعي، خاصة من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واستعرض السيد عباس الفاسي تطورات قضية الوحدة الترابية، مؤكدا أن المغرب عمل على استرجاع أراضيه على مراحل، مستعيدا في هذا الإطار أقاليمه الجنوبية، في ظل الشرعية الدولية. وذكر أن المنتظم الدولي تفهم مشروعية الموقف المغربي، مشيرا في هذا الشأن إلى سحب أرعين دولة من بينها عشرون دولة افريقية اعترافاتها بالجمهورية الوهمية. كما تطرق إلى تأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية للتفاوض حول إحداث نظام الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، بتمكين سكانها من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار ديمقراطي، في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية، مشيرا إلى ترحيب مجلس الأمن بالمبادرة المغربية التي وصفها بالجدية والواقعية. وأعرب السيد جوزيف بلمون عن رغبة جمهورية السيشل في تطوير وتعزيز التعاون الثنائي مع المملكة المغربية، خاصة في مجالات التنمية البشرية والسياحة والتكوين، مؤكدا تأييد بلاده للمقترح المغربي بشأن التفاوض حول نظام للحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية، ودعم كل المبادرات المغربية بشأن ملف الصحراء. حضر المقابلة كاتب الدولة في رئاسة جمهورية السيشل وسفيرها المعتمد بباريس.