أشاد نائب رئيس جمهورية سيشل، السيد داني فور، أمس الثلاثاء بفكتوريا، بالدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات بين المغرب وسيشل، والتي تتمحور أساسا حول مجالات التنمية البشرية ورفاه المواطنين، مثمنا خبرة الفريق الطبي المغربي المتخصص الذي يوجد رهن الإشارة بسيشل. وأعرب السيد فور، خلال استقباله لكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة لطيفة أخرباش، التي تقوم حاليا بزيارة عمل لسيشل، عن ارتياحه لكون المغرب يضطلع بدور مهم في فضائه الإقليمي والإفريقي، معبرا عن أمله في تنويع هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى كالتكوين المهني والسياحة. وأوضح بلاغ لكتابة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون توصل به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببريتوريا، اليوم الأربعاء، أن الطرفين اتفقا على ضرورة تحقيق تعبئة أكبر على المستوى الإقليمي ومن قبل المجتمع الدولي لمواجهة التهديد المتنامي الذي تواجهه القارة الإفريقية في مجال القرصنة، والإرهاب، والجريمة العابرة للحدود والتهريب بجميع أنواعه. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أشارت السيدة أخرباش إلى العلاقة الوثيقة بين انفصاليي (البوليساريو) وشبكات تهريب المخدرات والأسلحة بمنطقة الساحل والصحراء. وأضافت أن تورط عناصر (البوليساريو) في العمليات الإرهابية لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) تؤكده الأحداث الأخيرة المرتبطة باختطاف مواطنين أجانب في المنطقة. من جهة أخرى، أكدت المسؤولة المغربية أن "خلق دويلة مصطنعة غير قابلة للحياة سيكون ليس فقط إنكارا لحق المغرب في وحدته الترابية وسيادته الوطنية، بل سيحمل أيضا خطرا كبيرا على الأمن الجماعي لهذه المنطقة". وجددت كاتبة الدولة، على هامش هذه المباحثات، تأكيد عزم المغرب على تعزيز وتنويع علاقات التعاون مع سيشل في إطار الالتزام الثابت للمملكة بما فيه مصلحة التعاون جنوب-جنوب، والعمل الإفريقي المشترك والتضامني، كما يدعم ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتقود السيدة أخرباش، التي تمتد زيارتها لسيشل من 17 إلى 20 يناير الجاري، وفدا يضم السيد يوسف إيماني المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وممثلين عن وزارات التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، والصحة، والفلاحة والصيد البحري، وكذا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.