أكد كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة رصدت أزيد من 50 مليار درهم كاستثمارات للنهوض بالعالم القروي بين سنتي 2008 و 2010 . وقال السيد المصباحي في معرض جوابه على سؤال شفوي حول موضوع (دعم التنمية المتكافئة للعالم القروي ومواجهة صعوباته الحالية)، تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن "النهوض بالعالم القروي يعد أولوية لدى الدولة، وهو مركز عناية الحكومة التي تتدخل فيه بمنهج شمولي وبشكل متكافئ لتدارك الخصاص الذي يعاني منه". وشدد على أن وزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجالية تشتغل في المجال القروي على نفس البرامج التي تشتغل بها بالعالم الحضري والمتصلة بالتعمير والسكنى، ومحاربة السكن العشوائي والتأهيل الحضري، فضلا عن برامج التنمية القروية التي تنجزها وفق استراتيجية وطنية للتنمية القروية تكرس المقاربة الترابية، وترتكز على صندوق التنمية القروية كرافعة في حدود نسبة 40 بالمائة من مخصصاته التي يعود أمر تدبيرها للوزارة. وأشار السيد المصباحي إلى أن مجموع ما تحصل للوزارة برسم سنوات 2008 و 2009 و 2010 مقابل نسبة 40 بالمائة هو 500 مليون درهم من أصل 3ر1 مليار درهم تم رصدها في إنجاز برنامجين استثماريين هامين، البرنامج الأول برسم 2008/2009 حيث بلغ دعم الصندوق 300 مليون درهم للمساهمة في تمويل 26 مشروع قروي مندمج . أما فيما يتعلق بالبرنامج الاستثماري الثاني، يضيف السيد المصباحي، فهو يتكون إلى حدود نهاية 2010 من 77 مشروعا يهم 27 إقليما و98 جماعة قروية بدعم يصل إلى 105 مليون درهم. كما أشار الوزير إلى أن هذه البرامج تنضاف إليها برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تتدخل بالعالم القروي والجبلي منه على الخصوص، مضيفا أن هذه المناطق ستعرف "طفرة تنموية شاملة ونوعية" مع بداية إنجاز الاستراتيجية الوطنية للتنمية الجبلية التي أعدنها الحكومة في هذا المجال.