اشتغلت الوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة-تنغير، خلال سنة 2010، على تدبير جوانب وقضايا مختلفة لها صلة ب 46 وثيقة تعمير، تهم عددا من الجماعات الحضرية والقروية الموزعة عبر المجال الترابي للأقاليم الثلاثة التي يشملها نفوذ الوكالة. وأوضح تقرير للوكالة الحضرية أن 25 وثيقة تعمير من مجموع هذه الوثائق تمت المصادقة عليها، فيما توجد 10 وثائق في مرحلة المصادقة، بينما لا تزال الدراسات جارية بخصوص الوثائق ال`11 المتبقية. ويتكون الجزء الأكبر من وثائق التعمير التي اشتغلت عليها الوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة-تنغير خلال السنة الجارية من "مخططات تنمية المراكز القروية" وذلك بما مجموعه 28 وثيقة تمت المصادقة على 17 منها. وتأتي في الرتبة الثانية مخططات التهيئة بما مجموعه 13 وثيقة صودق على ست منها. وفي هذا السياق، اشتغلت الوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة-تنغير أيضا على ثلاثة وثائق تهم مخططات مديرية للتهيئة الحضرية، إضافة إلى مخطط واحد للتهيئة الحضرية، ومخطط آخر للتهيئة والإنقاذ. واستنادا للمصدر ذاته، فمن جملة ما ميز عمل الوكالة، خلال السنة الجارية، إعطاء انطلاقة إنجاز سبع مخططات للتهيئة تهم خمس جماعات حضرية، وهي بلديات ورزازات وتنغير وبومالن دادس، وأكدز وتازناخت، إضافة إلى جماعتين قرويتين تتواجدان على أطراف جماعات حضرية وهما جماعة آيت سدرات الساحل الغربية، وجماعة تارميكت المحاذية لورزازات. وموازاة مع الاشتغال على وثائق التعمير، عملت الوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة-تنغير، فيما يتعلق بالتنمية المجالية خلال سنة 2010، على إطلاق دراسة استراتيجية للتنمية لإقليمي ورزازات وتنغير، وذلك في أفق إعداد مخطط تنموي للإقليمين على المديين المتوسط والبعيد. وفي السياق ذاته، عملت مصالح الوكالة الحضرية، خلال السنة الماضية، على إعداد "مشروع مدينة" يخص مدينة زاكورة، والذي يندرج ضمن المخططات التي تم إطلاقها في عدد من مدن المملكة قصد جعلها فضاءات جذابة وقادرة على استقطاب الاستثمارات المنتجة، إضافة إلى تأهيلها لرفع تحدي التنافسية المجالية. وبخصوص نشاط الوكالة الحضرية فيما يتعلق بالتنمية القروية، أشار التقرير إلى أن عددا من الدراسات التي تم إطلاقها لأجل هذه الغاية تهم، بالأساس، تحديد وتصنيف وتنمية المراكز القروية الناهضة التي تشكل ظاهرة ملفتة للانتباه على مستوى مجموع المجال الترابي الخاضع لنفوذ هذه الوكالة الحضرية. وقد روعي في الاشتغال على هذا الشق من نشاط الوكالة الحضرية أن تكون المراكز الناهضة متوفرة على مؤهلات لتأطير السكان، وجلب الاستثمارات، وإيجاد الشروط التي تيسر الاستقرار للساكنة في ظروف كريمة وفي مقدمتها توفر إمكانيات التشغيل والتمدرس والبنيات الأساسية، والسكن اللائق، وبعض الخدمات العمومية. وتتطلع الوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة-تنغير خلال السنة القادمة لإطلاق دراستين تهمان مخططين للتهيئة لكل من زاكورة، ومركز النقب آيت ولال، إلى جانب إطلاق دراسات لإنجاز مخططات التنمية لثمان مراكز قروية، فضلا عن إنجاز مخططات أخرى تهم مدينة زاكورة. وتقدر الوكالة الحضرية تكلفة إنجاز هذا المخطط بحوالي 9ر5 مليون درهم، حيث تعول في تنفيذه على مساهمة شركائها في مقدمتهم الجماعات المحلية، وذلك بما يناهز 89ر1 مليون درهم، أي ما يوازي 32 بالمائة من الكلفة الإجمالية لإنجاز المخطط.