3-2010 دعا عدد من المنتخبين والمسؤولين، اليوم الثلاثاء في مدينة ورزازات، إلى توفير الشروط الضرورية المساعدة على انخراط الجماعات الحضرية والقروية التابعة لأقاليم زاكورة وتنغير وورزازات في الحركية العمرانية التي تعرفها مختلف جهات المملكة. وأكدوا، في تدخلات لهم ضمن أشغال المجلس الإداري الرابع للوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة، على ضرورة إعطاء الأولوية في إنجاز الدراسات الخاصة بمختلف قضايا التعمير والتهيئة للمراكز الصاعدة في المنطقة، حتى تكون بمثابة خارطة طريق تؤمن تطورا منسجما ومتوازنا لهذه المراكز. وشدد المتدخلون على ضرورة الحفاظ على الخصوصيات العمرانية المميزة للأقاليم الثلاثة، وبذل مجهود إضافي لإنقاذ التراث المعماري للمنطقة، والمتمثل في القصور والقصبات، إضافة إلى التفكير في صيغة ملائمة لتشجيع إنشاء المشاريع استثمارية في محيط الواحات قصد تثمينها وخلق دينامية اقتصادية في المنطقة، من دون أن يكون لذلك تأثير سلبي على المحيط البيئي لهذه الواحات. وأوضح عامل إقليمورزازات السيد عبد السلام بيكرات، الذي ترأس أشغال المجلس الإداري الرابع للوكالة الحضرية، الذي حضره، على الخصوص، بعض المسؤولين المركزيين من وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، أن الوكالات الحضرية تعتبر آلية لتأطير عملية النمو العمراني، فضلا عن كونها آلية للاستشارة والرقابة، إضافة إلى التخطيط الذي يسهل مأمورية الرقابة، وذلك من خلال التأكد من مطابقة النشاط العمراني لوثائق التعمير المنجزة. ودعا السيد بيكرات مختلف المتدخلين في مجال التعمير وفي مقدمتهم رؤساء المجالس المنتخبة إلى الانخراط بجدية ومسؤولية في مختلف عمليات التهيئة والتعمير التي يعرفها المجال الترابي الخاضع لنفوذ الوكالة الحضرية، وذلك حتى يتأتى للمنطقة أن تعرف تنمية عمرانية متوازنة، ويتمكن المواطن بالتالي من الحصول على سكن لائق تتوفر فيه شروط الكرامة، سواء في المناطق الحضرية أو القروية. من جهته، شدد عامل إقليم تنغير السيد محمد نخشى، في كلمته، على ضرورة الإسراع بفتح فرع للوكالة الحضرية في هذا الإقليم الحديث العهد بالنشوء، ودعمه بما يلزم من الوسائل المادية والبشرية حتى يكون هذا الفرع أداة ناجعة في عملية التأهيل الحضري لتنغير. وطالب السيد نخشى مختلف الشركاء المتدخلين في قطاع التعمير بتقديم ما يلزم من الدعم إلى إقليم تنغير لإنجاح مختلف أوراش التعمير والتهيئة التي هو مقبل على إطلاقها، كما شدد على ضرورة التعجيل بإنجاز وثائق التهيئة والنمو من طرف كل من الوكالتين الحضريتين لورزازات والرشيدية على اعتبار أن عددا من الجماعات الحضرية والقروية كانت تابعة لهاذين الإقليمين قبل أن تصبح تابعة للنفوذ الترابي لإقليم تنغير. ومن جهته، سجل السيد يونس القاسمي مدير المؤسسات العمومية بوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية أن اجتماع المجالس الإدارية للوكالات الحضرية يعتبر مناسبة هامة لتوجيه عملها وتقييمه، ورسم مخطط عمليها المستقبلي، مبرزا الانعكاس الإيجابي لعمل الوكالات الحضرية على مجمل التحولات التي يعرفها المجال المغربي خلال السنين الأخيرة. وأكد على ضرورة سعي الوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة إلى مضاعفة جهودها مستقبلا لتتمكن من مواكبة الدينامية العمرانية والأوراش التنموية التي يعرفها المجال الترابي التابع لنفوذها، لاسيما فيما يتعلق بإنعاش السكن الاجتماعي ومحاربة السكن غير اللائق، وتحضير الظروف الملائمة لإنعاش الاستثمار، والحفاظ على جمالية المدن والقرى والموارد الطبيعية في المنطقة. وتطرق مدير الوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة السيد البشير أوسيبلا، في عرض بالمناسبة، إلى حصيلة منجزات المؤسسة خلال سنتي 2008 و2009 حيث أكد أن الوكالة تعتمد في عملها على رؤية جديدة تنبني على مبادئ الشراكة والقرب والمرونة والاجتهاد بتنسيق مع جميع المتدخلين، لاسيما بالنظر لطبيعة المهام الجديدة المنوطة بها والمتمثلة في اعتبارها أداة لتشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنمية المجال الترابي لأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير. واستعرض السيد أوسيبلا العديد من منجزات الوكالة الحضرية خلال السنتين الماضيتين والتي توزعت ما بين تثمين التراث المعماري، والتنمية القروية، والتأهيل الحضري، والتنمية المجالية، إضافة إلى التغطية بوثائق التعمير والصور الجوية، إلى جانب التدبير الحضري والتقنين. وقد صادق المجلس الإداري الرابع للوكالة الحضرية لورزازات-زاكورة، في ختام أشغاله، على مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تحسين ظروف عمل الوكالة مستقبلا، خاصة في الجانب المتعلق منها بتنمية مداخيلها المالية الذاتية.