أجمع عدد من المنتخبين المحليين على أن مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة ستشكل رافعة حقيقية للتنمية في ربوع هذه المنطقة، مؤكدين عزم المجالس المنتخبة على الانخراط في هذه المبادرة بهدف إشراك المنطقة في دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة. وأكدوا، خلال الجمع التأسيسي لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، الذي انطلقت أشغاله أمس السبت بورزازات، أن الإمكانيات الطبيعية والبشرية والموروث الثقافي الذي تزخر به المنطقة يؤهلها للنهوض بعدد من القطاعات الحيوية وعلى رأسها السياحة والسينما والفلاحة والصناعة التقليدية. ورحب السيد إبرهيم بنديدي، رئيس المجلس الإقليمي لتنغير، بهذه المبادرة التي تتزامن مع إحداث إقليم تنغير، وفي وقت تشهد فيه مختلف مناطق المملكة مبادرات وأوراش كبرى ترمي إلى وضع آليات للتعبئة والانخراط في مشاريع مؤسساتية تكون بمثابة قاطرة للتنمية المحلية. وأعرب السيد بنديدي عن استعداد المجلس للتعاون مع مختلف الفعاليات بالإقليم من أجل إنجاح هذه المبادرة التي سيكون لها، بدون شك، انعكاس إيجابي كبير على التنمية في المنطقة. من جانبه، أشار السيد محمد أداد رئيس المجلس الإقليميلورزازات أن مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، مفخرة لأقاليم المنطقة، فضلا عن كونها تشكل قيمة مضافة على اعتبار الدور الذي ستضطلع به في تحريك عجلة التنمية المحلية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي. وأبرز السيد أداد الدور الإيجابي الكبير الذي يمكن أن تقوم به مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة على صعيد العمل الاجتماعي، سواء تعلق الأمر بمجالات التربية والتكوين، أو المرأة أو المحافظة على البيئة أو تأطير الشباب، وتعزيز مختلف مظاهر التضامن الاجتماعي. من جهته، أكد السيد جواد الناصري رئيس بلدية زاكورة أن هذه المبادرة تأتي في سياق تعبئة وحشد كل الطاقات وجميع الوسائل من أجل تحقيق التنمية، وتطوير العمل المشترك، وتمتين الشراكة مع المجتمع المدني الذي يعتبر فاعلا أساسيا في تعزيز سياسة القرب واللامركزية والتأطير المباشر للسكان لتعزيز قدراتهم وتمكينهم من اكتساب المهارات الأساسية لتطوير نشاطاتهم الاجتماعية والمهنية، والتفاعل بالتالي مع محيطهم واندماجهم اقتصاديا واجتماعيا بشكل يتم معه محاربة الفقر والهشاشة انسجاما مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وذكر السيد الناصري بالدينامية والحيوية التي تميز نشاط النسيج الجمعوي في المنطقة الشيء الذي أهله ليكون شريكا استراتيجيا في مجالات التنمية المستدامة إلى جانب السلطات العمومية والهيئات المنتخبة. وأعلن اليوم السبت عن تأسيس (مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة) التي ستشكل إضافة نوعية لجهود التنمية بمنطقة ورزازات الكبرى التي تشكل 5 في المائة من مجموع التراب الوطني، وتضم أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير.