أشرف وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي، اليوم الأربعاء، على تنصيب عامل إقليم تنغير السيد محمد نخشى، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا على رأس هذا الإقليم الجديد. وأكد وزير الداخلية في كلمة ألقاها بالمناسبة أن إحداث إقليم تنغير يأتي كترجمة للإرادة الملكية الهادفة إلى تحقيق تنمية مندمجة ترتكزعلى أسس الحكامة الجيدة، وتحديث الإدارة الترابية، وتأهيل المجالات الحضرية والقروية، إضافة إلى تعزيز سياية اللاتمركز الإداري، وتجسيد سياسة القرب في تدبير الشأن المحلي. وسجل الوزير ما يزخر به إقليم تنغير من مؤهلات طبيعية وبشرية من شأنها أن تشكل قوة دافعة للبرامج التنموية المحلية، مشددا على ضرورة توفير الشروط والتسهيلات اللازمة للمستثمرين للنهوض بالإقليم، خاصة علي مستوى القطاع الفلاحي، حيث دعا في هذا الصدد إلى دعم العمل التعاوني، لاسيما وأن الإقليم يتوفر على 21 تعاونية فلاحية، ينخرط فيها أزيد من 3 آلاف و450 متعاونا. وتطرق السيد الشرقاوى لما يزخر به إقليم تنغير من مؤهلات متنوعة من شأنها أن تجعل منه وجهة سياحية وطنية ودولية، حيث أشار بهذا الخصوص إلى الواحات، والشلالات، والمضايق، إضافة إلى مهرجان الورود لقلعة مكونة، ينضاف إلى ذلك بنيات الإستقبال السياحي المصنفة المتوفرة في مختلف ربوع هذا الإقليم الفتي. من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية في كلمته على أن رفع التحديات التنموية يتطلب انخراط الجميع، والإصغاء للمواطنين والتقرب منهم، إلى جانب تكثيف البرامج الاجتماعية وتفعيل التضامن والتكامل بين مختلف المتدخلين، داعيا في هذا السياق إلى استحضار الدلالات العميقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس. وبخصوص مجال العمران والبناء، دعا الوزير إلى الرقي بالنسيج العمراني لإقليم تنغير، وجعل فضائه أرضية للتساكن، كما أكد على ضرورة الحفاظ على طابعه الحضاري المتميز، مشددا على تحلي الجميع باليقظة والصرامة في تطبيق قوانين التعمير. وخلص الوزير إلى القول بأن ربح رهان التنمية والديمقراطية يتوقف على استلهام الجميع لمشروع الجهوية الموسعة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، مع اعتماد التنسيق والتكامل في الصلاحيات، معتبرا الجهوية الموسعة "تحولا نوعيا في أنماط الحكامة المحلية"، مما سيؤدي إلى تحقيق التنمية المندمجة لا سيما في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي جعلها جلالة الملك محمد السادس في صلب هذا الموضوع. من جهة أخرى، أبرز وزير الداخلية الخصال الإنسانية والمهنية التي يتحلي بها السيد محمد نخشى، وما راكمه من خبرة وتجربة مهنية في مساره الوظيفي، الشيء الذي أهله لأن يحظى بثقة جلالة الملك الذي عينه عاملا على إقليم تنغير، حيث دعا بهذه المناسبة سكان الإقليم، والمنتخبين والمجتمع المدني، ومختلف المصالح إلى العمل في إطار مقاربة تشاركية مع العامل من أجل تحقيق نهضة الإقليم. يذكر أن حفل تنصيب عامل تنغير حضره على الخصوص والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان السيد محمد بوسعيد، والوالي رئيس ديوان وزير الداخلية السيد محمد سالم التامك، وعامل إقليمورزازات السيد عبد السلام بيكرات، ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير السيد إبراهيم بن ديدي، والسلطات القضائية، ورئيس المجلس العلمي، والمنتخبون، وعدد من الشخصات المدنية والعسكرية.