01- 2009 أكد أعضاء من اللجنة الاستشارية للجهوية، التي ترأس مراسم تنصيبها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أول أمس الأحد بمراكش، أن تصور الجهوية الموسعة التي يطمح إليها المغرب يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المغربية ومبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وشددوا في تصريحات صحفية على أن تنصيب هذه اللجنة يدشن لمرحلة جديدة في المسار الديموقراطي للمملكة ويشكل لبنة إضافية لإرساء أسس الحكامة الجيدة ودعم مسلسل التنمية المستدامة في مختلف جهات المملكة. وقال السيد محمد صالح التامك عضو اللجنة الاستشارية للجهوية في تصريح بثته القناة (الأولى) اليوم الاثنين في نشرتها المسائية، إن الجهوية الموسعة مشروع رائد سيشكل نموذجا للحكامة والتنمية، مضيفا أن هذا المشروع يأخذ بعين الاعتبار التاريخ العريق للمغرب ويستشرف المستقبل. وأبرز السيد التامك أن المستفيدين الأوائل من هذه الجهوية الموسعة هم أبناء الصحراء المسترجعة، مشددا على أن الجهوية في الأقاليم الجنوبية للمملكة " رسالة واضحة " لأعداء الوحدة الترابية الذي يسعون إلى عرقلة جميع المبادرات الهادفة إلى تسوية هذا النزاع المفتعل. وأضاف في هذا الصدد أن " المغرب تقدم بمبادرة الحكم الذاتي التي لقيت ترحيبا من قبل جميع الدول ومنظمة الأممالمتحدة على الخصوص ". من جانبها، أوضحت السيدة أمينة المسعودي، عضو اللجنة والأستاذة بكلية الحقوق أكدال - الرباط في تصريح مماثل أن اللجنة الاستشارية للجهوية ستنكب على إعداد تصور شامل حول مختلف عناصر الجهوية الموسعة والتدريجية، التي سيتم العمل على تفعيلها بمختلف جهات المملكة. وأضافت أن اللجنة ستعمل على التفكير في مختلف الصلاحيات التي ستمنح للجهات في إطار المرتكزات الأربعة التي وردت في الخطاب الملكي، لافتة الانتباه إلى أن هذا التصور يجب أن يراعي الخصوصيات المغربية ومبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. وفي السياق نفسه ،أكد السيد أحمد بوعشيق، عضو اللجنة ، في تصريح لإذاعة الرباط الدولية أنه وعلى ضوء ما جاء في الخطاب الملكي السامي، فإن اللجنة ستعمل على إعداد تصور جديد حول الجهوية في المغرب كنمط جديد للحكامة سواء على المستوى المجالي أو الترابي مبرزا أن هذا الخطاب التاريخي لجلالة الملك وضع مخططا منهجيا للعمل ويضع المحددات والأولويات للتصور الجديد للجهوية. وأضاف السيد بوعشيق، أنه يتعين إبراز خصوصيات الجهوية بالمغرب من خلال مخطط للحكم الذاتي الجهوي في الأقاليم الجنوبية للمملكة مؤكدا أن ذلك لن يتم إلا في ظل مناخ يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المغرب وكذا تجارب عدد من البلدان كإسبانيا وفرنسا وإيطاليا.