1-2010 قال الأستاذ الباحث فوزي الصقلي، إن مشروع الجهوية الموسعة، الذي عين جلالة الملك محمد السادس لجنة استشارية للانكباب عليه، تعد رؤية شمولية ومندمجة للتنمية البشرية في مفهومها المتكامل. وأكد فوزي الصقلي، دكتور في الأنتروبولوجيا وعلوم الأديان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن مشروع الجهوية الموسعة سيساهم في تحقيق التنمية البشرية، التي تدخل ضمن مقاييسها توسيع الاختيارات الديموقراطية المحلية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم وتقريب المرافق الأساسية من المواطنين. وأضاف أن للجهوية بالمغرب جذور تاريخية ، ف`"مفهوم اللامركزية موجود في هيكلة النظام السياسي المغربي الأصيل"، مشيرا إلى أن هذا المفهوم ساهم في خلق التنوع الجهوي الثقافي الموجود في المغرب. وأوضح أن الجهوية المتقدمة يجب أن تحيي هذا المفهوم ، "ليس فقط إداريا وتقنيا وقانونيا بل وثقافيا واجتماعيا وبشريا وبيئيا أيضا" بحيث تتمتع كل جهة بمواصفات متكاملة وتمنحها خصوصياتها. ولاحظ الأستاذ الباحث، أن هذا البعد المتكامل الذي يتميز به مشروع الجهوية الموسعة هي الروح التي تقف وراء اختيار اللجنة المكونة من أشخاص لديهم اختصاصات متكاملة ومتنوعة ، الأمر الذي يخول لها إمكانية تصور متقدم للجهوية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد ترأس أول أمس الأحد بالقصر الملكي بمراكش، مراسم تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية التي تتكون من 22 عضوا. وستضطلع اللجنة، التي عهد برئاستها للسيد عمر عزيمان، باقتراح تصور عام للجهوية في استشعار لكل أبعادها واستحضار لدور المؤسسات الدستورية المختصة في تفعيلها.