أقيم اليوم الأحد بفضاء المعرض الدولي للكتاب لواغادوغو (18 ` 23 دجنبر) يوم المملكة المغربية، ضيف شرف هذه التظاهرة في دورتها العاشرة، التي تنظم حول موضوع "إدراج الإنتاجات الأدبية البوركينابية في برامج التعليم .. الواقع والآفاق". وحضر الجلسة الرسمية للاحتفال بيوم المغرب وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، ووزير الثقافة والسياحة والاتصال البوركينابي السيد فيليب سافادوكو، وسفير بوركينافاسو المعتمد بالرباط السيد إبراهيم تراوري، وعدد من المسؤولين البوركينابيين، وسفراء عرب معتمدون ببوركينافاسو، إضافة إلى فعاليات وجمعيات ثقافية وفنية محلية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الإفريقي. وفي كلمة بالمناسبة، أعرب السيد حميش عن اعتزازه باختيار منظمي المعرض المغرب ضيف شرف دورته الحالية، معتبرا أن ذلك يبرز علاقات الأخوة والتعاون الممتازة القائمة بين المغرب وبوركينافاسو، والتي يرعاها قائدا البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس بليز كمباوري. وأكد الوزير أنه تم الحرص على أن تكون مشاركة المملكة في فعاليات المعرض في المستوى اللائق الذي يشرف الثقافة والحضارة المغربية، وذلك من خلال إقامة رواق لعرض الكتب والمصنفات على اختلاف مواضيعها وتوجهاتها، باللغتين العربية والفرنسية لعدد من الأدباء والمفكرين والمؤرخين المغاربة، شاركت بها العديد من دور النشر المغربية. كما تمت برمجة عروض موسيقية لجوق الرباط لموسيقى الآلة للتعريف بفن الموسيقى الأندلسية التي هي من الموروث الثقافي الحضاري بمنطقة المغرب العربي، وكذا عقد جلسات سردية للتعريف بالحكاية المغربية. من جهة أخرى، شدد السيد حميش على ضرورة تطوير الموروث الثقافي الإفريقي المشترك وإضفاء دينامية عليه من أجل نقله إلى الأجيال المقبلة في أبهى حلة. وتم بالمناسبة إلقاء محاضرتين حول موضوعي "الأدب المغربي.. النشأة والآفاق" من طرف السيد المصطفى الشاذلي، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، و"الأدب المغربي باللغة الفرنسية .. هوية تتحرك" من طرف الناقد الأدبي عبد الله بيضة، الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، إضافة إلى سرد حكائي مع الحكواتية المغربية السيدة حليمة حمدان. كما أتحف جوق الرباط لموسيقى الآلة زوار الرواق المغربي بشذرات من فن الموسيقى الأندلسية المغربية اشتملت على مختارات من طبوع رصد الذيل والماية وغريبة الحسين. يشار إلى أن برنامج المشاركة المغربية سيتواصل غدا بعقد جلسات للحكايات الشعبية المغربية تحت عنوان "كان يا ما كان بالمغرب"، وعرض فيلم "عود الورد" للمخرج لحسن زينون يوم 22 دجنبر، وبرامج تلفزيونية حول موضوع "الأدب والثقافة بالمغرب"، ولقاءات مهنية بمشاركة ناشرين مغاربة.