افتتحت مساء اليوم السبت الدورة العاشرة للمعرض الدولي للكتاب لواغادوغو (بوركينافاصو)، بمشاركة المغرب ضيف شرفها، والتي ستتواصل فعالياتها حول موضوع "إدراج الإنتاجات الأدبية البوركينابية في برامج التعليم .. واقع وآفاق" إلى غاية 23 دجنبر الجاري. وتتضمن هذه الدورة، التي افتتحها وزير الثقافة والسياحة والاتصال البوركينابي السيد فيليب سافادوكو، بحضور وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، علاوة على الأروقة المخصصة للكتاب، العديد من الأنشطة تشمل محاضرات وموائد مستديرة ولقاءات مهنية وأخرى مع الكتاب والمؤلفين وفضاءات خاصة بالأطفال وعروضا سينمائية. وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، الذي تم في إطاره تكريم وتوشيح عدد من الفعاليات والمثقفين ببوركينافاصو، وتقديم فقرات فنية أدتها فرقة الباليه الوطني البوركينابي، أعرب السيد بنسالم حميش عن اعتزازه بحضور الدورة الحالية لهذا المعرض وكذا لاختيار المغرب كضيف شرف لها، مبرزا العلاقات المتينة والأخوية التي تربط المغرب وبوركينافاصو. وأعرب عن الأمل في أن تعرف هذه العلاقات المزيد من الترسيخ والتطور في كل المجالات، ولاسيما في المجال الثقافي، مشيرا إلى أن بوركينافاصو ستكون ضيف شرف إحدى الدورات المقبلة للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء وذلك بهدف مد جسور التعاون والتلاقح الثقافي. وبعد أن أبرز أن القارة الإفريقية غنية بموروثها الثقافي والإنساني، أكد أن مشاركة المغرب في معرض واغادوغو تأتي من منطلق الحرص على تكريس التعاون جنوب-جنوب، الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يدعو إلى ترقيته وتطويره، معتبرا أن الحضور الأدبي والفني والغنائي والحكائي سيعطي للمسؤولين والجمهور البوركينابي صورة عن الثقافة والحضارة المغربية. وعلاوة على الفرق الفولكلورية المحلية، شارك في حفل افتتاح المعرض جوق الرباط لموسيقى الآلة بأداء مختارات من فن الموسيقى الأندلسية المغربية ووصلات من التراث الشعبي لشمال المملكة. يشار إلى أن المشاركة المغربية في هذا الحدث الثقافي الهام تندرج في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وكذا في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة من أجل التعريف بالثقافة المغربية بكافة تلاوينها. يتضمن برنامج المشاركة المغربية، بالإضافة إلى عرض الكتاب المغربي، بمشاركة العديد من دور النشر، إقامة ندوات وجلسات سردية وعرض فيلم سينمائي وسهرات موسيقية وعروض للفن التشكيلي. ويقام غدا الأحد يوم المملكة المغربية، من خلال الافتتاح الرسمي لرواق المغرب بالمعرض، بإقامة حفل استقبال، يليه لقاء مع مؤلفين وناشرين مغاربة حول موضوع "المغرب الثقافي المعاصر"، ومحاضرتين حول موضوعي "الأدب المغربي باللغة الفرنسية .. هوية في حركية" يلقيها الأستاذ عبد الله بيضة (المدرسة العليا للأساتذة بالرباط)، و"الأدب المغربي .. النشأة والآفاق" يلقيها الأستاذ المصطفى الشاذلي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط). وستقام في الفترة من 19 إلى 22 دجنبر جلسات تخصص للحكايات الشعبية المغربية تحت عنوان "كان يا ما كان بالمغرب" تنشطها الحكواتية المغربية السيدة حليمة حمدان. كما يتضمن البرنامج عرض فيلم "عود الورد" للمخرج لحسن زينون يوم 22 دجنبر، وبرامج تلفزيونية حول موضوع "الأدب والثقافة بالمغرب"، ولقاءات مهنية بمشاركة ناشرين مغاربة.