دعا المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)، إلى دعم المشاريع التربوية والثقافية والعلمية بمدينة القدس الشريف، من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري والإنساني والتاريخي بها وكذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد المجلس ،في ختام دورته الثانية والتسعين ،أمس بالعاصمة التونسية ،على أهمية تنسيق مواقف الدول العربية من أجل مواصلة السعي لمنع اسرائيل من تسجيل القدس ومواقعها التاريخية على قائمة التراث العالمي كموقع ثقافي إسرائيلي. ودعت توصيات الدورة ،التي شارك فيها ممثلو الدول الأعضاء في المجلس ،من بينها المغرب، الذي مثله ،رئيس ديوان كاتبة الدولة في التعليم المدرسي، عبد الإله المصدق، إلى العمل على دعم المؤسسات التعليمية والثقافية في الجولان السوري المحتل، حيث أوصى بتخصيص برنامج تدريبي للعاملين في مؤسسات التعليم بالجولان وتخصيص منح توفرها الألكسو للطلبة في هذه المنطقة العربية المحتلة لمواصلة دراساتهم بالجامعات السورية. من جهة أخرى شدد المدير العام للألكسو ، محمد العزيز ابن عاشور ،في نهاية هذه الدورة ،على ضرورة إبلاء الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة ما تتطلبه من اهتمام ، دفاعا عن الهوية الثقافية والحضارية لمواطنيها وحفاظا على التراث الحضاري العربي الإسلامي والإنساني في هذه المناطق العربية "المهدد بمحو ملامحها العربية نتيجة للممارسات الإسرائيلية التي تسعى لتهويدها". من جهة أخرى صادق المجلس التنفيذي للمنظمة العربية على مجموعة من التقارير والبرامج الخاصة بنشاط المنظمة في المجالات التربوية والثقافية والعلمية ، ومن ضمنها خطة تطوير التعليم في الوطن العربي ومشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة. وسترفع هذه التوصيات لاعتمادها، إلى المؤتمر العام للألكسو الذي سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بالعاصمة التونسية، بحضور وزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية.