أكد منسق مشروع متطوعي إغاثة القرب، السيد أحمد الدحماني، أن هذه المبادرة الرائدة، التي انطلقت منذ سنتين، ستساهم في تكوين 150 متطوعا بصفرو و50 متطوعا بمولاي يعقوب. وأشار السيد الدحماني، الذي أشرف مؤخرا على تخرج الفوج الأول ل`240 متطوع إغاثة القرب من مختلف أحياء مدينة فاس، أنه بعد نجاح مشروع إغاثة القرب بمدينة فاس، سيتم تعميم هذه المبادرة على إقليمي صفرو ومولاي يعقوب وجهة مكناس-تافيلالت. ويروم هذا التوسع النوعي والإقليمي للمشروع خلال سنة 2011، خصوصا، تدعيم كفاءات المتطوعين ووضع خرائط وسيناريوهات للتدخل ومواجهة الكوارث الطبيعية وتمكين المتطوعين من تكوينات مختصة بمراكز الوقاية المدنية وتقوية منظومة التواصل بين فرق المتطوعين والوقاية المدنية والسلطات المحلية. وسيتم أيضا خلال سنة 2011 تنظيم حملات تحسيسية وتواصلية لفائدة المواطنين خصوصا السكان المهددين وتقوية التبادل بين اللجن المغربية والدولية خصوصا منظومة الإغاثة بتركيا بالإضافة إلى دعم التواصل بين مختلف المتطوعين بالجهات المستهدفة. ومكن هذا المشروع، الذي يعد ثمرة الشراكة بين وزارة الداخلية وسفارة سويسرا بالمغرب، من إرساء قيم التطوع والمواطنة وتقديم الدعم والمساهمة في التنمية البشرية. وتهم الشراكة المغربية السويسرية مجالات عديدة منها تدعيم كفاءات الوقاية المدنية وطرق التدخل عند حصول الكوارث الطبيعية والبشرية ودعم مراكز اليقظة لمواجهة الأخطار وتكوين متطوعي إغاثة القرب. ونجح المشروع بمدينة فاس في تغطية شاملة لجميع الأحياء بالمدينة العتيقة وتغطية جزئية لمقاطعة الجنانات بمعدل ثماني حاويات من الوسائل الضرورية و356 متطوعا مدربا ومن قبل خبراء مختصين في المجال. يذكر أن المغرب أول بلد إفريقي وعربي يستفيد من هذه التجربة التي تم إطلاقها بنجاح في تركيا وإيران بدعم من سويسرا. ج/ف ل/