تدارست لجنة المتابعة والقيادة اليوم الأربعاء بالراشيدية مدى تقدم مشروع "بلد الاستقبال السياحي - صحراء وواحات" وكذا الخطوات المتخذة في إطارالمخطط الإستراتيجي لهذا المشروع الذي أنجزته وزارة السياحة. وأكد المندوب الإقليمي لوزارة السياحة ،السيد مجيد لعباب ،أن المشروع أنجز بنسبة حوالي 40 في المائة ،وأن كافة الشركاء منخرطون بجدية من أجل إنهاء خطط العمل التي يتضمنها في الآجال المحددة. وقد توقف أعضاء لجنة المتابعة والقيادة خلال هذا الإجتماع الذي حضره على الخصوص الكاتب العام للإقليم السيد عزالدين هلول ، عند العراقيل التي تعيق إنجاز بعض الأشغال المدرجة في إطار المشروع ،وبحثوا الحلول التي تمكن من تجاوزها. ويتضمن مشروع "بلد الإستقبال السياحي - صحراء وواحات" جملة من التدابير الناجعة التي تهدف إلى تطوير وتدعيم النشاط السياحي بالمناطق الصحراوية والواحات بجهة تافيلالت زاكورة ووارزازات. وتعكس خطط العمل التي يتضمنها المشروع إرادة السلطات العمومية تثمين نشاط القطاع السياحي بهذه المناطق التي تزخر بتراث سياحي كبير وثراء إثني وثقافي هام، فضلا عن تنوع بيولوجي نباتي وحيواني متميز. ويشتمل مشروع "بلد الاستقبال السياحي - صحراء وواحات" ، الذي يعد محورا استراتيجيا في السياسة السياحية الجديدة وواحدا من بين الأهداف المسطرة في إطار مقاربة 2010 ، على عدد من الإجراءات تشمل كافة جوانب التنمية، من التهيئة إلى التكوينّ،ومن التقنين إلى الإعلام والترويج للمنتجات. ويروم المشروع إلى تشجيع السياحة بالمناطق القروية بالمغرب من خلال مسارات مغايرة لمسارات الرحلات المألوفة ، وتمكن من اللقاء المباشر بالساكنة المحلية والتعرف على أنماط عيشها ، وذلك من أجل تنويع المنتوج السياحي . كما يروم توفير مداخيل للساكنة المحلية ،ودعم وتكميل مشروع التنمية السياحية ،وإعادة التوازن للتنمية السياحية الجهوية ، والرفع من عدد السياح المقبلين على هذا النوع من السياحة ليصل إلى نحو مليون سائح في أفق 2010. ويشكل عنصر القرب ورغبة الفاعلين المحليين في الإنخراط في هذا المشروع الطموح ، وكذا تواجد نشاط سياحي قروي ولو غير رسمي من بين عوامل نجاح مشروع "بلد الإستقبال السياحي - صحراء وواحات" .