( إعداد : أحمد الجشتيمي ) قال الممثل الإيطالي ريكاردو سكامارشيو، عضو لجنة تحكيم الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن عرض أفلام في الهواء الطلق أمام جمهور عريض بساحة جامع الفنا التاريخية فكرة عبقرية لدمقرطة السينما. وأوضح سكامارشيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "عرض أفلام في ساحة جامع الفنا تخرج عن المعتاد وعن الإطار التقليدي لمشاهدة الأعمال السينمائية"، واصفا إتاحة الفرصة لجمهور عريض للاستمتاع بالسينما في الهواء الطلق "بالمبادرة الرائعة". وقد برمج القيمون على المهرجان مجموعة من الأفلام، من بينها "أماديوس" و"الرجل الذي أراد أن يكون ملكا" و"أجنحة الجحيم"، الذي سيحضر عرضه رئيس لجنة تحكيم الدورة العاشرة الأمريكي جون مالكوفيتش، لتعرض في شاشة عملاقة وسط جامع الفنا، هذه المعلمة التي صنفتها اليونيسكو تراثا عالميا منذ سنة 1999. وأوضح الممثل الإيطالي الشاب أن مثل هذه الأفكار الجديدة والمتميزة هي التي مكنت مهرجان مراكش الدولي من ترسيخ أقدامه بين المهرجانات ذات الصيت الدولي وذلك في ظرف وجيز لا يتعدى عشر سنوات، مشيدا بجودة تنظيمه. وعبر عن إعجابه بهذا الحدث السينمائي الأكبر من نوعه في القارة الإفريقية والذي ينافس أعرق التظاهرات السينمائية الدولية، مبرزا أنه أضحى يندرج ضمن خانة المهرجانات العالمية الكبرى للفن السابع الكبرى كمهرجان كان وبرلين. وفي سياق حديثه عن لجنة تحكيم المهرجان، أعرب سكامارشيو عن سعادته للاشتغال إلى جانب أسماء سينمائية دولية وازنة كجون مالكوفيتش، موضحا أن الغرض من المهرجان لا يتلخص فقط في التنافس بين الأفلام بل في خلق جو حميمي يوفر لعشاق الفن السابع والممثلين ومهنيي السينما من مختلف بقاع العالم فرصة لتبادل الآراء ومناقشة تجاربهم المتنوعة والمتكاملة. وأشار سكامارشيو (31 سنة) إلى أن قدرة الفيلم على شد انتباهه والتماهي معه إلى الدرجة التي يشارك فيها الشخصيات هو المعيار الأس بالنسبة له لتقييم جودة العمل السينمائي. واستعرض الممثل الايطالي مساره السينمائي الذي استهله سنة 2000، معتبرا دوره في فيلم "ادن ألويست" (2009) (عدن في الغرب)، أقرب دور يعبر عن شخصيته الحقيقية، إذ لعب فيه دورا مشاكسا يعكس طباعه. ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي افتتح يوم الجمعة ويمتد إلى غاية 11 من الشهر الجاري، 15 فيلما.