عبر فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين عن تنديده واستنكاره لموقف البرلمان الإسباني من قضية الوحدة الترابية للمملكة. واستنكر السيد العربي خربوش رئيس الفريق في مداخلة له خلال الجلسة العمومية الاستثنائية التي عقدها مجلس المستشارين والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، اصطفاف البرلمان الإسباني بدون تحفظ، بجانب الانفصاليين ومحتضنيهم، وتدخله في شؤون المغرب الداخلية بشكل لا يراعي لا علاقات الجوار، و لا سيادة المغرب و كرامة شعبه. كما أن البرلمان الإسباني- يضيف السيد خربوش- لم يراعِ مصالح الشعبيين المغربي والاسباني، معربا عن قلقه الكبير مما أبانت عنه أطياف واسعة من الطبقة السياسية في إسبانيا من تهور وإصرار على خلق حالة توتر وتسميم أجواء العلاقات المغربية الاسبانية. وانتقد انسياق البرلمانيين الإسبان، بشكل أعمى، وراء أطروحات ومصالح أعداء الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، ووراء المصالح الانتخابية الظرفية، على حساب المصالح الإستراتيجية للبلدين. وشدد على أن " المغرب بلد له سيادة، و شعب له كرامة، ووطن له حرمة، ولا يمكن لنا، بأي شكل من الأشكال، أن نقبل أبدا بهذا التدخل السافر في شؤوننا الداخلية، والمس بقضية شعب برمته، من منطلق الحنين للعهد الاستعماري، و توهم وصاية انتهى فرضها بالقوة منذ زمن". واعتبر السيد خربوش أن ما يفسر هذا التهور في التعامل مع المغرب وقضيته الوطنية من طرف جزء هام من الطبقة السياسية الاسبانية، هو الحقد التاريخي الذي يعبر عنه في كل مناسبة ورثة الدكتاتور فرانكو، المنضمين والملتفين حول الحزب الشعبي.