دعا الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين الحكومة إلى التحرك العاجل ضد أي تدخل يمس الوحدة الترابية للمملكة. وقالت السيدة زبيدة بوعياد رئيسة الفريق في مداخلة لها خلال الجلسة العمومية الاستثنائية التي عقدها مجلس المستشارين والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، إن الفريق الاشتراكي " يطالب الحكومة بالتحرك العاجل ضد أي تدخل في سيادتنا ومؤسساتنا ووحدتنا الترابية ". كما دعا الفريق الحكومة إلى مراجعة وبشكل جذري وشمولي للعلاقات " غير المتوازنة " مع إسبانيا على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والمؤسساتية. وأعرب الفريق الاشتراكي عن رفضه لتوصيات البرلمان الإسباني المتدخلة في شؤون المغرب وجعله ورقة سياسية في الانتخابات الإسبانية. وأكدت السيدة زبيدة بوعياد أن ما صدر عن البرلمان الإسباني تجاوز كل الحدود الدبلوماسية والسياسية والأخلاقية المفروضة بين الدول ومؤسساتها الدستورية. وأضافت أن التوصيتين الصادرتين عن مجلسيه إنما تبين عن تشنج وعداء مجاني للمغرب ومؤسساته وإنجازاته التنموية والديمقراطية. وأبرزت أن مجلس المستشارين، وبتناغم مطلق مع مجلس النواب، يردد صدى ذلك الإجماع الشعبي المتلاحم الذي عبرت عنه الجماهير المغربية بكل أطيافها السياسية والنقابية والجمعوية وبمختلف شرائحها ، معلنة رفضها لكل مس بحرمة الوطن وبمشاعر المغاربة. وقالت " إننا اليوم أمام عداء ممنهج واستهداف مدروس صادر عن المؤسسة التشريعية الإسبانية معتبرة أن ذلك يشكل تجاوزا لكل الحدود المنطقية في العلاقات المؤسساتية بين الدول". وأضافت أن موقف البرلمان الإسباني " تحرك مؤسساتي ضد المغرب يحكمه الهاجس الاستعماري والعقلية المتعالية لليمين الإسباني الذي يرى المغرب يعيون المستعمر القديم الذي استغل خيرات المغرب وأباد الآلاف من الأحرار المغاربة الذين ناهضوا الظلم والاستعباد واستعمل في مواجهتهم أخطر أنواع أسلحة الإبادة آنذاك ونكل بالنساء والأطفال في أبشع جرائم الإبادة الإنسانية.