أكد فريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية مساء اليوم الجمعة أن موقف البرلمان الإسباني لا يلزم المغرب في شيء. وقال السيد المصطفى الغزوي عضو الفريق، في مداخلة له خلال الجلسة العمومية التي عقدها مجلس النواب والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، إن " موقف البرلمان الإسباني وغيره لا يلزمنا في شيء، فالمغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها ". وأشار السيد الغزوي إلى أن البرلمان الإسباني نصب نفسه، من خلال مصادقته على قرار يعادي المغرب ويتضمن فقرات وعبارات غير مقبولة، لتقديم الدروس على إثر أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون، مضيفا أن هذا الموقف يعبر مجددا عن العداء الدفين الذي تكنه بعض الجهات في إسبانيا للمغرب. وذكر بتاريخ الاستعماري الإسباني، مذكرا بأنه إذا كان التدخل الاستعماري الإسباني بالصحراء المغربية قد بدأ منذ بداية القرن الماضي فإنه عجز عن احتلال مجموع تراب وادي الذهب والساقية الحمراء حتى سنة 1934 بفضل المقاومة الباسلة التي أبدتها الدولة المغربية والقبائل الصحراوية. وأشار إلى تمكن جيش التحرير المغربي بالجنوب، في أشهر قليلة، من استرجاع كامل تراب الساقية الحمراء ومناطق أخرى من الصحراء حيث لم يتم تثبيت الوجود الاستعماري الإسباني في الصحراء المغربية بداية سنة 1958 إلا بعد تدخل مشترك للاستعمارين الفرنسي والإسباني من خلال عملية (إيكوفيون) التي عبئ لها أزيد من 10 آلاف جندي مدججين بأليات حربية وأكثر من 70 طائرة.