تشارك حوالي عشرون شركة إسبانية متخصصة في الطاقات النظيفة، اليوم الأربعاء بمدينة طنجة، في اللقاء الإسباني المغربي الثاني للمقاولات العاملة في مجال الطاقات المتجددة. ويهدف اللقاء، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والملاحة الإسبانية بطنجة بتعاون مع الجمعية الإسبانية لمنتجي الطاقات المتجددة، إلى تمكين الفاعلين الإسبانيين في المجال من بحث فرص الأعمال والشراكة مع نظرائهم المغاربة. وأبرزت الكاتبة العامة لغرفة التجارة والصناعة الإسبانية بطنجة السيدة روسيو إستيبيث أن المقاولات الإسبانية في الطاقات المتجددة تعتبر رائدة عالميا في المجال، مشيرة إلى أن مجموعة من الشركات ترغب في الاستقرار في المغرب لمواكبة البرامج الوطنية لإنتاج الطاقات المتجددة. وأوضحت أن الأمر يتعلق بالتقاء رغبتين، رغبة مغربية تتمثل في الرفع من معدل مساهمة الطاقات المتجددة في الفاتورة الطاقية عبر الاتجاه أكثر نحو المصادر البديلة، ورغبة المقاولات الإسبانية في الاستثمار في هذا المجال بالمغرب. وأكدت على أن الشركات الإسبانية مهتمة بشكل خاص ب`"المشروع المغربي للطاقة الشمسية"، الذي تبلغ الاستثمارات المخصصة لإنجازه تسعة ملايير دولار، والرامي إلى إنشاء قدرة إنتاجية للكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية طاقتها 2000 ميغاواط في أفق 2020. وتشارك في هذا اللقاء شركات متخصصة في إنتاج الطاقات المتجددة الريحية والشمسية، بالإضافة إلى شركات تنشط في مجال إنتاج الطاقة انطلاقا من النفايات، ومعالجة المياه العادمة والماء الصالح للشرب. ومن بين أزيد من 500 مقاولة إسبانية كبرى مستقرة بالمغرب، تفيد إحصاءات المكتب التجاري بالسفارة الإسبانية بالرباط أن عشر مقاولات تنشط في مجال الطاقات المتجددة، من بينها أبينغوا-إنابينسا، و إيزوفوتون، وغاميسا إيوليكا، هذه الأخيرة التي أسند لها إنشاء محطة الطاقة الريحية "ظهر سعدان" بضواحي مدينة طنجة، والتي تعد الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يعتبر امتداد للقاء سابق نظمته غرفة التجارة والصناعة الإسبانية بمدينة طنجة بين مجموعة من الفاعلين المغاربة والإسبانيين في المجال خلال الأشهر الماضية.