قدم وفد برلماني مغربي في اجتماع للجنة الخاصة للطاقة و البيئة و المياه التابعة للجمعية البرلمانية الأورو متوسطية، انعقد في فيينا يومي الاثنين و الثلاثاء، الإستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجالي الطاقة و البيئة، ومن ضمنها المشروع المندمج للطاقة الكهربائية الشمسية. كما أجرى الوفد لقاءات مع عدد من النواب البرلمانيين، من البرلمان الأوربي و من البرلمانين البلغاري و النمساوي، تطرقا خلالها إلى المناورات التي يقوم بها الحزب الشعبي الإسباني ضد سيادة المغرب، حيث قدم داخل البرلمان الأوربي وثائق و معطيات مزورة تتعلق بأحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا. وأكد الوفد البرلماني، الذي ضم السيدين ابراهيم الزركضي، من مجلس النواب، و عبد المالك أفرياط، من مجلس المستشارين، أن الإستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال الطاقة تجعل من تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية أولوية وطنية، و ذكرا بأن القدرة الإنتاجية لبرنامجي الطاقة الشمسية والطاقة الريحية سيصل، في أفق سنة 2020، إلى 2000 ميغاوات لكل واحد منهما. وأبرزا أن هذا المشروع يجسد أيضا الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب لتطوير الطاقات البديلة التي تضمن المحافظة على البيئة و تحقق التنمية المستدامة، فضلا عن كونه سيلبي جزءا كبيرا من احتياجات المغرب من الطاقة و سيقلص من الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية. وقال السيد ابراهيم الزركضي، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أن أعضاء اللجنة الخاصة للطاقة و البيئة و المياه، أشادوا بالمشروع الذي يجعل من المغرب بلدا عصريا و فاعلا أساسيا في مجال الطاقة الشمسية على الصعيدين الإقليمي و الدولي، معتبرين أنه يكرس انخراط المغرب التام في مجهود المحافظة على البيئة و الحد من الإنبعاثات الغازية، وهو التوجه الذي يعتمده الاتحاد الأوربي. وبحثت اللجنة خلال هذا الاجتماع، على الخصوص، وسائل تمويل مشاريع في مجالات الطاقة و البيئة و المياه عبر الاتحاد من أجل المتوسط، و إنشاء حدائق وطنية تحت الماء للحفاظ على التنوع الإحيائي للأسماك، وحماية البيئة البحرية و إدارة النفايات في المناطق الساحلية على البحر الأبيض المتوسط. وقال السيد الزركضي أن الوفد عقد، على هامش أشغال اللجنة، اجتماعا مع السيدة أنطونيا بارفانوفا، عضو البرلمان الأوربي، نائبة رئيس كتلة تحالف الليبراليين و الديمقراطيين في أوربا ( ألدي)، بالبرلمان الأوربي، تطرقا خلاله إلى التحركات التي يقوم بها الحزب الشعبي الإسباني ضد سيادة المغرب، و أشارا إلى أن هذا الحزب يوظف أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا، لخدمة أغراض انتخابية و دعائية محضة محليا و أوربيا، وأقدم، في هذا الإطار، على تقديم معطيات ووثائق مزورة، داخل البرلمان الأوربي. كما عقد الوفد لقائين مماثلين مع عضو البرلمان النمساوي السيدة أورسولا بلاسميك ( وزيرة الخارجية النمساوية سابقا) و النائب البرلماني البلغاري السيد إميل كارانيكولوف.