أكدت أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، مساء يوم السبت الماضي بأصيلة، أن «اندماج المغرب في النظام الطاقي الأورو-متوسطي يشكل محورا أساسيا في الاستراتيجية الطاقية» التي تنهجها المملكة. وأوضحت بنخضرة في كلمة خلال افتتاح الندوة التي نظمتها جامعة المعتمد بن عباد الصيفية في إطار الدورة 32 لموسم أصيلة الثقافي الدولي حول موضوع «الطاقات المتجددة: وثبة على طريق التنمية البشرية»، أنه «بإمكان المغرب الاضطلاع بدور هام في التعاون الطاقي الإقليمي، خاصة من خلال تطوير استراتيجي للبنيات التحتية الوطنية لنقل وتخزين للموارد الطاقية». وأضافت أنه يتعين إدماج تطوير مشاريع الطاقة الشمسية، في إطار رؤية إقليمية واسعة، مبرزة أن المخطط الشمسي المتوسطي، المشروع الرائد للاتحاد من أجل المتوسط، من شأنه تشجيع تنمية الطاقات المتجددة على نطاق واسع. وأشارت إلى أن المغرب يشهد دينامية حقيقية في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، مسجلة أن المشروع المجتمعي في هذا الإطار يتجسد بالأساس من خلال بلورة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. ومن أجل تعبئة المؤهلات التي تزخر بها المملكة في مجال الطاقة الشمسية، ذكرت بنخضرة بأن جلالة الملك محمد السادس كان قد أعلن في 2 نونبر الماضي عن برنامج واسع مندمج وإرادي للإنتاج الكهربائي انطلاقا من الطاقة الشمسية، مسجلة أن محطات كهربائية بطاقة إجمالية تقدر بألفي ميغاوات سيتم تشييدها ما بين 2015 و2019 في خمس مواقع مختارة. وتتواصل فعاليات الموسم الثقافي الدولي لأصيلة، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 26 يوليوز الجاري بتنظيم عدد من الندوات والموائد المستديرة، فضلا عدد من الأنشطة الفنية والأدبية.