كان لعشاق الفن السابع بروما ،الثلاثاء الماضي، موعد مع عرض الفيلم الطويل "المنسيون" للمخرج المغربي حسن بنجلون، الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما المتوسطية 2010. ويحاول الفيلم، الذي عرض أمام جمهور غفير ، تسليط الضوء على إشكالية الهجرة، خاصة غير الشرعية، مع كشف الظروف الاجتماعية للمهاجرين الشباب. ويحكي الفيلم على مدى 105 دقيقة، والذي تم تصويره بالمغرب وبلجيكا، قصة تثير للشفقة لمهاجرين سريين وآخرين في وضعية غير قانونية يبحثون عن الحب والاستقرار. ويقارب الفيلم الهموم والمشاكل التي يتعرض لها النساء والرجال أبطال القصة كالاستغلال والعنصرية، والمعاملة السيئة والذعارة، وغيرها. كما أن الفيلم يحاول أن يوجه رسالة إلى الشباب الذين ما زالوا يؤمنون بأن أوروبا هي الملاذ والحل لكافة مشاكلهم. ويشارك في بطولة هذا الفيلم ثلة من الممثلين المغاربة كأمين الناجي ومريم أجادو وعبد الرحيم المنياري إلى جانب ممثلين من بلجيكا وفرنسا كاسكر بونوا وكلير هيلين كاهينماني وبول ماري وأناييس مورو. وسبق لفيلم " المنسيون" ان حصد عددا من الجوائز في مهراجانات طنجة وتطوان وروتردام . كما تم عرضه في إطار المسابقة الرسمية خلال الدورة 26 لمهرجان السينما المتوسطية بالاسكندرية، الذي نظم بشتنبر الماضي . ويسعى المهرجان المتوسطي، الذي يندرج هذه السنة في إطار السنة الأوروبية لمكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي، منذ إحداثه سنة 1995 ، إلى دعم، من خلال السمعي-البصري ، خصوصا السينما الجيدة، التعاون بين البلدان المتجاورة مع الإيمان بأن التنوع يشكل قيمة حقيقية . كما يهدف هذا المهرجان ان يكون أداة للنهوض بحقوق الإنسان ، وخلق فضاء للحوار بين الثقافات والتربية والتكوين للشباب في المجالات الاجتماعية والثقافية ، ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب . واختار المهرجان ، الذي ينظم من 11 إلى 21 نونبر الجاري، خلال هذه الدورة تسليط الضوء على السينما المغربية إلى جانب السينما الفرنسية والتركية والبلجيكية .