يشارك المخرج المغربي محمد مفتكر بفيلمه "البراق" في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما المتوسطية الذي سينظم مابين 5 و13 نونبر المقبل ببروكسيل. ويشارك المغرب في هذه التظاهرة ، التي تنظمها اللجنة الثقافية للجالية الفرنسية ببلجيكا، كذلك ببرنامج ثقافي وفني وموسيقي حافل. وبالإضافة إلى مشاركة فيلم "البراق" للمخرج محمد مفكر، فقد تم اختيار عرض الإنتاجات السينمائية الجديدة بالمنطقة المتوسطية، كالفيلم الطويل " أحمد كاسيو " الذي أخرجه الشاب البلجيكي من أصل مغربي اسماعيل السعيدي سنة 2009، ويعالج مشكلة الهوية. كما سيتم عرض فيلم " منسيو التاريخ " لمخرجه حسن بنجلون، الذي سيتم عرضه في إطار أمسية مغربية ، بشراكة مع مهرجان الفيلم العربي في العاصمة البلجيكية. ويتناول فيلم "منسيو التاريخ" الجوانب السلبية للهجرة غير الشرعية واستغلال المهاجرين، فضلا عن قضايا الوطن والمنفى. وفيما يخص الأفلام الوثائقية فسيتم عرض عمل مشترك مابين المغرب وسويسرا لمحمد سوداني، الذي يقترح من خلاله متابعة " رحلة أصوات ثلاث ووجوه ثلاث لنساء ثلاث" . وستتوج مشاركة المغرب في هذا المهرجان بأمسية لرواد فن كناوة - الجاز ، لمجموعة " ترانس ميسيون " بمشاركة المعلم كناوي حسن القادري ، وبمساهمة عازف الساكسفون البلجيكي كريغوار تيغتيو. علاوة على ذلك ، فإن الدورة 11 لمهرجان السينما المتوسطية ببروكسيل تقترح 70 فيلما تمثل 20 بلدا متوسطيا . وتتنافس 10 أفلام في المسابقة الدولية للفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة الجمهور ، وتمثل هذه الأفلام المغرب وتركيا وكرواتيا واليونان، وإيطاليا وإسبانبا وفلسطين والجزائر، والتي ستبث فيها لجنة تحكيم يرأسها السينمائي الفرنسي الكبير كلود براسور. ويهدف المهرجان المتوسطي للسينما، من خلال الفن السابع إلى الكشف عن غنى حوض البحر الأبيض المتوسط والتطور المستمر الذي يعرفه خلال كل سنتين. كما أن هذه التظاهرة حسب المنظمين، " تقرب الثقافات وتؤسس للحوار مابين الشعوب المختلفة في اللغة والأصل ". وأضاف المصدر ذاته أن " المهرجان المتوسطي ليس مهرجانا فقط للسينما ، بل فضاء للتواصل واكتشاف الإبداع على مدى سبعة أيام ببروكسيل ".