حصل الفيلم المغربي "المنسيون" لمخرجه حسن بن جلون على الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم المغربي "سينمار"، في دورته السادسة، التي احتضنتها مدينة روتردام الهولندية، من 20 إلى 24 ماي الجار.كما حصل الممثل المغربي عبد الرحيم المنياري على جائزة أحسن ممثل عن دوره في الفيلم نفسه، الذي سبق وفاز بجائزتي السيناريو، وأحسن دور رجالي لأمين الناجي في الدورة الأخيرة لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، وجائزة الجمهور بمهرجان تطوان لسينما حوض البحر المتوسط في دورته الأخيرة. وتدور أحداث الفيلم، الذي حقق نجاحا مهما، خلال عرضه في القاعات السينمائية الوطنية في الأسابيع القليلة الماضية، حول موضوع الهجرة غير الشرعية والمشاكل المترتبة عنها، من استغلال جنسي، وإحباط، وخوف من الفشل. وبخصوص باقي الجوائز، فاز الفيلم المغربي "اولاد لبلاد" بجائزتي الإخراج، التي حصل عليها محمد إسماعيل مناصفة مع المخرج محمد عهد بنسودة عن فيلمه موسم "لمشاوشة"، وجائزة الجمهور، كما فازت الممثلة المغربية هدى الريحاني بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "خربوشة" للمخرج حميد الزوغي، الذي سبق وحصلت من خلاله عن الجائزة نفسها من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته ما قبل الأخيرة. وتبلغ قيمة جوائز المهرجان الإجمالية 5000 أورو، وتتوزع على خمسة جوائز هي الجائزة الكبرى وقيمتها 2500 أورو، وجائزة أحسن إخراج بقيمة 1000 أورو، وجائزتي أحسن ممثل 500 أورو، وأحسن ممثلة 500 أورو، علاوة على جائزة الجمهور وقيمتها 500 أورو. وبخصوص هذه النتائج، التي أعلنت عنها لجنة التحكيم، التي تشكلت من الناقد السينمائي المغربي عمر الخمار، رئيسا، والمخرجة المغربية بشرى إيجورك، والمسرحي مصطفى الرمضاني، والأستاذة المختصة في السينما العالمية برناد لومانس، والمخرج الجزائري كريم طرايدية، أعضاء، قال المخرج المغربي، محمد عهد بنسودة، الذي حصل على جائزة أحسن إخراج عن فيلمه "موسم لمشاوشة"، مناصفة مع المخرج "اولاد لبلاد" محمد إسماعيل، إن النتائج كانت موضوعية ومنصفة، مضيفا في تصريح ل"المغربية" أن أن مستوى الأفلام الخمسة كان متقاربا إلى حد ما، رغم تنوع التيمات، التي أججت المنافسة على جوائز الدورة. ورغم أهمية الجوائز، التي تحفز أي فنان وتمنحه الطاقة للمضي قدما نحو إنجاز أعمال أخرى، أشار بنسودة إلى إن المهرجان نجح في لم شمل السينمائيين المغاربة، كما وفر لهم الفرصة للاقتراب أكثر من المغاربة المقيمين بالخارج، خصوصا بهولندا وبلجيكا وفرنسا، الذين استمتعوا بأفلام مغربية مكنتهم من السفر إلى بلدهم الأصلي. وأضاف بنسودة أن المهرجان الذي امتد على مدى خمسة أيام، احتفى أيضا، هذه السنة بخمسينية السينما المغربية، من خلال تكريم ثلاثة فنانين مغاربة وعرض أزيد من 30 فيلما مغربيا، لمخرجين من أجيال مختلفة، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات تمكن السينمائيين المغاربة من الالتقاء ومناقشة مشاكل السينما المغربية. وشهدت فعاليات هذا الملتقى، الذي يهدف منظموه إلى تسليط الضوء على السينما المغربية والتعريف بمساراتها وأفلامها ورجالاتها، تكريم ثلاثة فنانين مغاربة هم محمد حسن الجندي، وثريا جبران، ونعيمة المشرقي، عرفانا بما قدموه، خلال مسارهم الفني من إبداعات للفن المغربي بمختلف أصنافه (سينما ومسرح وتلفزيون وإذاعة)، مشاركة خمسة أفلام مغربية في المسابقة الرسمية، هي "موسم لمشاوشة" لمحمد عهد بنسودة، و"خربوشة" لحميد الزوغي، و"أولاد البلاد" لمحمد إسماعيل، و"المنسيون" لحسن بنجلون، و"البارونات" للمخرج المغربي، المقيم في بلجيكا، نبيل بن يادير. كما شهدت هذه الدورة، التي امتدت على مدى خمسة أيام، احتفالا خاصا بخمسينية السينما المغربية بحضور سينمائيين ونقاد وممثلين مغاربة، من بينهم محمد عهد بنسودة، وهشام بهلول، ونعيمة لمشرقي، وعبد الرحيم المنياري، حميد الزوغي، وبشرى ايجورك، وسعد التسولي، وأمال الستة، وعرض 35 شريطا سينمائيا مغربيا، بالعديد من المدن الهولندية منها دنهاخ وشخيدام وفلاردينغن، والعديد من الأحياء السكنية لمدينة روتردام، من بينها "نامبر وان" لزكية الطاهري، و"زمن الرفاق" لمحمد شريف طريبق، و"وشمة" لحميد بناني، كما ستعرف الدورة تنظيم ندوة حول السينما المغربية يشرف عليها الناقد السينمائي عز الدين الوافي، إضافة إلى ندوات وموائد مستديرة حول السينما المغربية بمشاركة نقاد وسينمائيين مغاربة وأجانب.من أجيال مختلفة.