يشارك عدد من الجمعيات المغربية في الملتقى الدولي الرابع للهجرة والتنمية الذي افتتح أشغاله أمس الإثنين بمدينة برتو فالارتا المكسيكية (غرب). وتشارك الجمعيات المغربية في المناقشات التي تندرج في إطار أيام المجتمع المدني، وذلك قبل انعقاد الاجتماع الحكومي غدا الأربعاء بمشاركة 130 بلدا. ويتعلق الأمر بالشبكة المغربية عبر وطنية للهجرة والتنمية، وفيدرالية الجمعيات المغربية بفرنسا، والجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة، والحسنية المغربية وومن سانتر ببريطانيا العظمى وشبكة الكفاءات الألمانية المغربية. ويهدف الملتقى الدولي الرابع للهجرة والتنمية إلى إقامة فضاء للحوار والتشاور بين المنظمات غير الحكومية والبلدان المشاركة بهدف استيعاب واقع وآفاق ظاهرة الهجرة في عالم اليوم فضلا عن إعداد أجندة للتعاون في هذا المجال. وبعد دوراته الثلاث الماضية، يجسد هذا الملتقى مسارا تشاوريا غير رسمي وغير ملزم ومفتوح على كافة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لبحث الفرص والتحديات المرتبطة بالهجرة الدولية وعلاقاتها مع التنمية. وينعد اللقاء الرابع للملتقى تحت شعار "شراكات من أجل الهجرة والتنمية البشرية: ازدهار مشترك ومسؤولية مشتركة". ويعد ملتقى برتو فالارتا الرابع من نوعه بعد لقاءات بروكسيل (2007) ومنيلا (2008) وأثينا (2009)، التي مكنت من قياس تأثير الهجرة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان المصدرة للهجرة والمستقبلة لها وتعزيز ادماج سياسات الهجرة في استراتيجيات التنمية. وخلال الجسلة الافتتاحية، سلط المتدخلون الضوء على أهمية احترام الحقوق الانسانية للمهاجرين في بلدان العبور والاستقبال وتجاوز النظرة المالية الضيقة لظاهرة الهجرة من أجل ادماج كلي وشامل للمهاجرين في مسار التنمية لبلدان الأصل والاستقبال.