تنظم التنسيقية المحلية لبرنامج جبر الضرر الجماعي بالحي المحمدي بالدار البيضاء، بدعم من المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، من أي5 إلى 7 نونبر الجاري أياما تحسيسية حول برنامج جبر الضرر الجماعي تحت شعار "ذاكرة للمستقبل". وتهدف هذه التظاهرة، حسب بلاغ للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إلى تقريب ساكنة الحي المحمدي من أهداف ومشاريع برنامج جبر الضرر الجماعي بالحي، ومواكبة هذا البرنامج الذي يهم الحفظ الإيجابي للذاكرة، وإعادة الاعتبار لتاريخ الاعتقال والمصالحة مع المجال وإعادة الإدماج وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة، وكذا تشجيع المقاربة التشاركية بين الفاعلين المحليين وإدماج النوع الإجتماعي في مسار المصالحة. وأوضح المصدر نفسه أن برنامج هذه الأيام التحسيسية يشمل على الخصوص عروضا حول جبر الضرر الجماعي وتنظيم قافلة طبية وحفلات فنية ودوري في كرة القدم وعروضا سينمائية تهم حقوق الانسان ولقاء حول إنجازات وآفاق برنامج جبر الضرر الجماعي. وأشار إلى أن هذه الأنشطة تنظم من قبل جمعيات التنسيقية المحلية لبرنامج جبر الضرر الجماعي بالتعاون مع عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ومقاطعة الحي المحمدي ومندوبية التربية الوطنية ومندوبية وزارة الشباب والرياضة، ومندوبية وزارة الصحة ومندوبية التعاون الوطني. يذكر أن تنفيذ برنامج جبر الضرر الجماعي، الذي انطلق سنة 2007، يأتي في إطار متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة من خلال اعتماد منهجية تستهدف ضمان جبر الأضرار الجماعية للمناطق التي تضررت جراء حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بها في الماضي، وذلك تحقيقا للمصالحة ودعما لاستعادة الثقة في الدولة ومؤسساتها. ويسعى برنامج جبر الضرر الجماعي إلى إنجاز مجموعة من المشاريع تهدف إلى المساهمة في تنمية المناطق المعنية والحفظ الإيجابي للذاكرة كما تهدف أيضا إلى ترسيخ روح جبر الضرر الجماعي وتحقيق الحكامة المحلية عبر دعم وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. ويهم البرنامج مجموعة من المناطق تندرج ضمن أقاليم فجيج والرشيدية وورززات وزاكورة وطانطان وأزيلال والخميسات والحي المحمدي عين السبع والحسيمة والناظور وخنيفرة. وتتمحور المشاريع المنجزة في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي حول أربعة محاور رئيسية تتمثل في دعم قدرات الفاعلين المحليين والحفظ الإيجابي للذاكرة وتحسين شروط عيش السكان والنهوض بأوضاع النساء والأطفال