أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة، اليوم الخميس بالرباط، أن الأوراش الكبرى، والإصلاحات الهيكلية، والاستراتيجيات القطاعية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حظيت بتنويه المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، في لقاء صحفي عقب مجلس الحكومة، أن السيد بركة أبرز في عرض أمام المجلس حول هذا المنتدى، الذي انعقد في مراكش (26 -28 أكتوبر الماضي)، أن هذه الأوراش الكبرى والإصلاحات الهيكلية مكنت المغرب من الصمود أمام تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والحفاظ على التوازنات الاجتماعية والماكرو اقتصادية، مما جعل المملكة تتبوأ مكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والجهوي. وذكر الوزير بمضامين الرسالة السامية التي شرف بها صاحب الجلالة، أيده الله، هذا المنتدى، حيث أكد جلالته، بالخصوص، على أن "فضاءنا الجهوي يعتبر من المناطق التي استطاعت التقدم بوتيرة متسارعة على طريق تجاوز تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية". وشدد جلالته، يضيف الوزير، على أن "العالم يعيش اليوم لحظة انتقال كبرى، من نظام عالمي بلغ منتهاه، وأثبت محدوديته في مسايرة تطلعات البشرية، إلى نموذج جديد علينا أن نسعى جميعا إلى بنائه، بروح التحدي والوحدة والمسؤولية"، كما دعا جلالة الملك في هذه الرسالة المشاركين في المنتدى إلى "وضع خارطة طريق واضحة المعالم والأهداف، من أجل التعافي من تداعيات الأزمة العالمية، وإرساء قواعد نظام اقتصادي عالمي جديد، أحسن حكامة في منظومته، وأقوى مناعة في وجه الأزمات، وأكثر إنصافا وتضامنا وإنسانية في توزيع ثمار النمو". واستعرض الوزير التوصيات الصادرة عن أشغال هذا المنتدى والمتمثلة على الخصوص بالعمل على تحقيق الاندماج الإقليمي، الذي يعد السبيل الوحيد للإرتقاء باقتصاديات المنطقة إلى مستويات من النمو تضمن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وضرورة وضع سياسات متكاملة لرفع التحديات المشتركة، مثل ندرة المياه، والأمن الغذائي والطاقي، والتقلبات المناخية. كما أوصى المشاركون في هذا المنتدى، حسب الوزير، بجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جسرا لتحريك عجلة التبادل والتعاون التجاري بين دينامية الاقتصاديات الأسيوية وفرص الشراكة الأورومتوسطية المتاحة والقدرات التنموية الهامة للقارة الإفريقية.