أدانت جمعية مغاربة إيرلندا اختطاف المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميلشيات "البوليساريو" في مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل إطلاق سراحه فورا ودون شروط. وعبرت الجمعية، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، عن دعمها للسيد ولد سيدي مولود وتضامنها معه ، مشيدة بشجاعته في الدفاع بشكل صريح وعلني عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. ونددت الجمعية بالإعلان الكاذب عن "الإفراج" عن السيد ولد سيدي مولود يوم 6 أكتوبر الماضي من قبل "البوليساريو"، واصفة ذلك بأنه "مناورة تضليلية موجهة لخداع يقظة المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان". وحسب الجمعية، فإن المعلومات المقدمة من قبل أسرة المناضل "تبعث على القلق لأنها تشير إلى تدهور حالته الصحية إثر إصابته على مستوى الساق خلال محاولة للفرار من مكان احتجازه حيث يمارس عليه التعذيب الجسدي والضغط النفسي بشكل متواصل بهدف إجباره على التراجع عن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي". وكانت الجمعية، التي يوجد مقرها بدبلن، قد وجهت نداء ملحا إلى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الفاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من أجل التدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية، التي تعد أراضيها مسرحا لهذه الانتهاكات، لحمل "البوليساريو" على الإفراج الفوري عن السيد ولد سيدي مولود. وأكدت الجمعية أنها تظل معبأة للعمل من أجل استعادة مصطفى سلمة لحريته وضمان حريته في التعبير والتنقل. وتسعى جمعية مغاربة إيرلندا، التي أنشئت سنة 2010، إلى أن تكون منتدى للمغاربة القاطنين بإيرلندا والعمل على تعزيز التواصل مع الإيرلنديين في مختلف الآفاق والميادين ذات الاهتمام المشترك. كما تهدف إلى التعريف بالقضايا الوطنية والدفاع عنها في الجمهورية الإيرلندية.