أفضت اللقاءات التشاورية المتواصلة منذ شهور حول المخطط الجماعي للتنمية الخاص ببلدية ورزازات إلى بلورة رؤية استراتيجية تنموية متكاملة ترتكز على اعتبار المدينة قطبا سياحيا وسينمائيا رائدا على الصعيد الوطني. وتتأسس هذه الرؤية، التي تم تقديمها اليوم الأربعاء خلال لقاء تواصلي، على أربعة محاور رئيسية تتوزع بين الرفع من مستوى التجهيزات والخدمات الأساسية، وتأهيل النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي، والنهوض بالتعمير والإسكان والبيئة، ثم تقوية الأجهزة المؤسساتية والحكامة الجيدة في التسيير. وأبرز عامل إقليمورزازات السيد عبد السلام بيكرات، في كلمة خلال هذا اللقاء التواصلي، المزايا العديدة التي يكتسيها إعداد مخطط جماعي للتنمية بالنسبة لمستقبل المدينة، موضحا أن من شأن هذا المخطط أن يشكل وعاء مناسبا لتنسيق الجهود بين كل من المجلس الجماعي والمصالح الخارجية ومنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية وغيرها من الأطراف الفاعلة في الحقل التنموي المحلي. وأكد العامل على ضرورة انخراط مختلف المتدخلين على صعيد بلدية ورزازات في عمل متواصل من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت لفائدة المدينة وساكنتها، والعمل في الوقت ذاته على تأهيل ما تبقى من المرافق، مبرزا أهمية انخراط مختلف الأطراف لتحقيق هذه الغاية، وذلك انسجاما مع فلسفة المنهجية التشاركية التي تم اعتمادها في بلورة المخطط الجماعي للتنمية لبلدية ورزازات. ومن جهته، استعرض رئيس الجماعة الحضرية لورزازات السيد عبد الرحمان الدريسي مختلف المراحل التي قطعها لحد الآن مسلسل إعداد المخطط الجماعي للتنمية، مبرزا انخراط مختلف المتدخلين المحليين في بلورة الأفكار والتصورات المتضمنة في هذا المخطط سواء المتعلقة منها بالتشخيص، أو المرتبطة باقتراح الحلول والبرامج الملائمة لتحقيق تنمية متوازنة ومتناسقة في مختلف القطاعات. وسجل السيد الدريسي الانخراط الفعلي الكبير لمختلف الفعاليات المحلية في مختلف مراحل إنجاز هذا المخطط، لاسيما في الجانب المتعلق بالورشات الخاصة بإعداد وثيقة مشروع المخطط والتي بلغت 13 ورشة، شارك فيها أزيد من 450 من الساكنة المحلية فضلا عن ممثلي مختلف المصالح الخارجية، والفاعلين في حقل المجتمع المدني المحلي. وسينكب المشاركون في أشغال هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره بالخصوص رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة السيد إبراهيم حافيظي، على تقديم ومناقشة حصيلة أشغال إنجاز مشروع مخطط التنمية الجماعي لورزازات، إضافة إلى استعراض لائحة المشاريع المقترحة في إطار هذا المخطط الذي يغطي الفترة الزمنية الممتدة ما بين 2010 و 2016.