انتخب محمد رشدي الشرايبي، مساء أول أمس السبت، بورزازات، رئيسا لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة. وتهدف هذه المؤسسة، التي أعلن عن تأسيسها في اليوم نفسه، إلى المساهمة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه المنطقة، التي تشمل كلا من ورزازات، وزاكورة، وتنغير، بما يجعل منها قطبا تنمويا لفائدة سكان المنطقة. وأكد سعيد أمسكان، عضو اللجنة التأسيسية لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، أن المؤسسة ستعمل على الارتقاء بالمنطقة لتصبح قطبا تنمويا حقيقيا على غرار باقي أقطاب المملكة. وأوضح أمسكان، خلال الجمع العام التأسيسي لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، الذي انطلقت أشغاله، أول أمس السبت، أن المؤسسة ستساهم إلى جانب باقي الفعاليات، في وضع استراتيجية تنموية تستجيب لانتظارات وطموحات السكان المحليين على مختلف المستويات. واستعرض أمسكان المحاور الرئيسية، التي ستعمل المؤسسة من خلالها على تحقيق الاستراتيجية التنموية لمنطقة ورزازات الكبرى، التي تشكل نسبة خمسة في المائة من مجموع التراب الوطني، وقال إن هذه الاستراتيجية تتمثل بالأساس في توفير التجهيزات الضرورية لفك العزلة عن بعض المناطق، وضمان جاذبية أقاليم المنطقة وإبراز مؤهلاتها السياحية والطبيعية والسينمائية. وشدد في هذا الصدد، على ضرورة إعادة النظر في الجانب المتعلق بالربط الجوي للمنطقة، سواء مع مختلف جهات المملكة أو على الصعيد الدولي، داعيا إلى بلورة رؤية مواتية لتسويق صورة المنطقة في أوساط المنعشين والفاعلين في مجالي السينما والسياحة، خاصة على الصعيد العالمي. أما على الصعيد الاجتماعي، فأشار أمسكان إلى بعض مظاهر الخصاص، الذي تعانيه منطقة ما وراء الأطلس الكبير، مؤكدا على ضرورة تكاتف الجهود من أجل تدارك هذا الخصاص، بتعاون مع السلطات المحلية والمركزية. وأعرب في السياق ذاته عن استعداد المؤسسة لتقديم العون والمساعدة للجمعيات المهتمة بقضايا النساء والطفولة وجمعيات القروض الصغرى، وكذا دعم كل مبادرة، فردية أو جماعية، في ميدان تشجيع السياحة القروية والجبلية. وعلى المستوى الثقافي، قال عضو اللجنة التأسيسية، إن المؤسسة ستعمل على خلق شبكة للمتاحف الموضوعاتية، ستبرز الثراء الثقافي والحضاري للمنطقة مما سيساهم في تثمين هذا الموروث واستقطاب مزيد من السياح. كما تعتزم المؤسسة، يضيف أمسكان، تنظيم مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية ذات البعد الدولي في مجالي السينما والموسيقى، مضيفا أن المؤسسة ستحرص على أن تحضرها أسماء وازنة على الصعيد العالمي، مما سيكسب منطقة ورزازات الكبرى إشعاعا ثقافيا وحضاريا عالميا. وتواصلت أشغال الجمع العام التأسيسي بالمصادقة على القانون الأساسي للمؤسسة، وكذا إرساء هياكلها وتشكيل اللجان المختصة الكفيلة ببلورة أهداف المؤسسة وإعداد البرامج اللازمة ومتابعتها بما يمكن من تحقيق الأهداف المأمولة.