نظمت الجماعة الحضرية لمدينة بركان، بعد زوال يوم الخميس 11مارس الجاري بقاعة الاجتماعات يوما إعلاميا، لإعداد مخططها الجماعي، حضره بالإضافة إلى المنتخبين و البرلمانيين، والخليفة الأول لعامل الإقليم و ممثلة اليونسيف بالجهة الشرقية، عدد كبير من ممثلي المنظمات و الهيآت الحقوقية و المدنية و رؤساء بعض المصالح الخارجية، و أطره كل من المنسق الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للحكامة و التنمية المحلية، و ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية، و الكاتب العام للجماعة المنظمة. أوضح رئيس المجلس البلدي الدكتور فريد عواد في كلمته الافتتاحية أن هذا المخطط ووفق ما هو وارد في دليل المخطط الجماعي للتنمية الذي أنجزته المديرية العامة للجماعات المحلية، يشكل أداة تخطيط خاصة بالمجلس ترتكز على رؤية تحدد مستقبل الجماعة ، إذ انه يمكنها من برمجة الاولويات داخل رؤية واضحة تحكم تعاملها مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين . وبناء على المادة 36 من الميثاق الجماعي، فإن المخطط الجماعي للتنمية، يحدد الأعمال التنموية المقرر إنجازها بتراب الجماعة لمدة ست سنوات، في أفق تنمية مستدامة ووفق منهج تشاركي يتواصل مع كافة الهيئات السياسية وجمعيات المجتمع المدني أخذا بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي حتى يتم رسم صورة واضحة المعالم للآفاق المستقبلية التي يجب ان تتأسس على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لاسيما وان بلادنا، يقول رئيس المجلس البلدي، منخرطة منذ مدة في اصلاح اساليب التدبير التي يجب ان تكون محكومة بحكامة محلية تمتح من مناهج التحديث التي تمكننا من التعامل مع الشركاء العالميين وخاصة الاتحاد الاوربي الذي اعترف بقمة غرناطة الأخيرة بما قطعة المغرب من اشواط مهمة على أكثر من صعيد، و جماعة بركان، يضيف الرئيس، يجب أن تنخرط في هذا المسلسل التنموي المحلي والوطني الذي يعتبر هذا اليوم الإعلامي، إحدى حلقاته التي ستعطي الإرادة من أجل العمل المشترك لأجل تحقيق الأهداف المنشودة و خاصة في مجال التنمية المستدامة. و التمس الرئيس من الجميع رجال السلطة، سياسيين، مجتمع مدني ومصالح خارجية للدولة، المساهمة بفعالية في انجاز هذا المخطط الجماعي للتنمية، باعتبارأن نجاحه نجاح للجميع، و طموح الجميع هو أن يحقق هذا المخطط انسجاما راقيا مع مختلف المخططات الجماعية للتنمية، و يلائم التوجهات الجهوية و الوطنية. بعد ذلك تحدث المنسق الإقليمي لأرتيكولد، مقران البشير، في مداخلته عن دعم بلورة المخطط الجماعي للتنمية الذي تنص عليه المادة 36 من الميثاق الجماعي، من حيث المبادىء و عناصره الأساسية و مراحل إعداده وكذا الأنشطة الأفقية التي يستوجبها بغية الوصول إلى مخطط جاهز و كامل تمت المصادقة عليه من طرف المجلس الجماعي خلال دورة أكتوبر القادم. فيما ركزت ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية على موضوع تقوية الطاقات مع المقاربة التشاركية و شروطها و خصائصها ،مذكرة بطبيعة الجماعات التي يدعمها البرنامج و التي ينبغي أن تفوق ساكنتها 35000 نسمة . أما الكاتب العام للجماعة م. أعراب ، فقد تناول في مداخلته تقدم الأشغال، من أجل بلورة المخطط االجماعي للتنمية لبلدية بركان، و أوضح أنه تم إحداث الرفيق التقني الجماعي والمتكون من الكاتب العام للجماعة كمنسق، و أطر إعلامية ، اجتماعية ، مالية ، تقنية و صحية و بيئية،بالإضافة إلى الحالة المدنية. موضحا انه قد تم إحداث لجنة المواساة وتكافؤ الفرص و التي ستتكون من جميع اطياف المجتمع المدني و ذلك تحت شعار: «كلنا شركاء في التنمية، فلنساهم في صنع مستقبل مدينتنا» و سيتم ذلك عبر عدة قنوات للتواصل مع المواطنين كاللقاءات الملصقات الرقم الأخضر وسجلات الآراء... و انتهى اليوم الإعلامي بعدة مداخلات أغنت اللقاء بملاحظات و اقتراحات قيمة بالإضافة إلى عدة تساؤلات أجاب عنها كل من رئيس المجلس البلدي والمنسق الإقليمي لبرنامج «أرتي كولد».