جيرونس، على هامش المؤتمر ال27 لصحافيي مضيق جبل طارق المنظم ما بين 21 و24 أكتوبر الجاري بإشبيلية، أن الحوار يعد أفضل وسيلة "للنهوض بالسلم والتسامح والتفاهم بين شعوب المتوسط". وأشادت إلفيرا سانت- جيرونس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا اللقاء، بالمغرب في شخص السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة ، الرئيس المنتدب لهذه المؤسسة، لدعمه وانخراطه الفعال في الحوار بين الثقافات. واستعرضت أوجه التعاون والشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، التي تربطها سلسلة من الاتفاقات والمشاريع بمؤسسة الثقافات الثلاث في العديد من المجالات. وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث، التي أحدثت سنة 1998 بمبادرة من المغرب وحكومة الأندلس، منتدى يرتكز على مبادئ السلم والتسامح والحوار ويتميز بتنوعه الثقافي والديني. وتضم مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تجمع أزيد من عشرين بلدا من الفضاء الأورو- متوسطي، العديد من الشخصيات، من بينها وزراء سابقون وشخصيات سياسية وأكاديمية ودينية. ويوجد مقر المؤسسة بجزيرة لاكارتوخا بإشبيلية، في المبنى الذي كان قد استضاف سنة 1992 جناح المغرب خلال المعرض العالمي. ويوجد هذا الرواق في ملكية الحكومة المغربية، التي خولت للمؤسسة الحق في استعماله. وتشارك المؤسسة في مشاريع مشتركة يتم تفعيلها على أصعدة مختلفة، خاصة على مستوى الاتحاد الأوروبي أو الفضاء المتوسطي. وتشرف على هذه الأنشطة مختلف الأقسام المكونة للمؤسسة، مثل قسم الشرق الأوسط والحوار بين الثقافات، وقسم الأنشطة الثقافية والبرمجة، وقسم العلاقات الأورو- متوسطية، والقسم المسؤول عن مركز التوثيق والمكتبة المتخصصة. ويعد هذا المؤتمر، الذي تنظمه جمعية الصحافة بمضيق جبل طارق بتنسيق مع الجمعية المغربية للصحافة التي يوجد مقرها بتطوان، بمثابة أرضية لتبادل الأفكار والحوار بين صحافيي ضفتي المتوسط.