البربرية. وأشار السيد علياط خلال تقديمه، اليوم الثلاثاء، لهذا الصنف من الخيول بمعرض الفرس ، الذي تحتضنه حلبة للا مليكة لسباق الخيل بالجديدة إلى غاية 24 من الشهر الحالي، والمنظم تحت شعار " الفرس البربري بالمغرب وعلى المستوى الدولي " ، إلى أن هذه السلالة من الخيول هي وليدة التهجين بين الخيول العربية التي دخلت المغرب إبان الفتوحات الإسلامية والخيول البربرية الأصيلة. وأكد أن من الصفات التي تميز هذا الصنف من الخيول، جمعها بين معايير الجمال العربي والبربري، ووارثتها للصلابة والقدرة على التحمل من كلا الجانبين، بالإضافة إلى اللطف والتوازن، والقوة والرشاقة، مما يجعلها مؤهلة للاستخدام في شتى المجالات سواء منها الترفيهية والسياحية أو الرياضية. ومن السمات الأخرى التي تميز هذه السلالات، وزن الفرس الذي لا يتعدى في المتوسط 400 كيلوغرام ، وعلوه الذي لا يتجاوز المتر ونصف . وأوضح السيد علياط عادل أن عملية التهجين، أو التلاقح، بين السلالتين ، تروم بالأساس تحسين النسل وضمان جودته ومنحه الصفات المستحبة والمقبولة من كلا الجانبين ، وأشار إلى أن نسبة الدم العربي في الخيول البربرية لم تتجاوز 25 في المائة خلال المراحل الأولى من عملية التهجين، مؤكدا أن الهدف اليوم هو بلوغ نسبة 75 في المائة. وذكر بأن عملية التهجين التي انطلقت في منتصف القرن التاسع عشر بالجزائر من قبل مختصين من فرنسا ، ثم بتونس في نهاية القرن ذاته ، شرع فيها بالمغرب في بداية القرن العشرين. ويذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، ترأس أمس الاثنين حفل افتتاح الدورة الثالثة لهذه التظاهرة التي تهدف إلى تثمين تراث وتقاليد الفروسية وتطوير المهن المرتبطة بها والتي يشارك فيها نحو 80 عارضا وأزيد من 700 من الخيول.