أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السيد عبد الإله بنكيران، يوم الأحد بكلميم، أن الأكاذيب التي تروجها (البوليساريو) بخصوص قضية الصحراء، بدأت تفتضح بجلاء لدى ساكنة مخيمات تندوف ولدى المنتظم الدولي. وشدد السيد بنكيران، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي الرابع لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم-السمارة، على ضرورة توظيف كافة الإمكانيات المتاحة لإقناع المنتظم الدولي بالضغط على الجزائر لتمكين ساكنة هذه المخيمات من العودة إلى بلدهم المغرب، سواء في إطار تبادل الزيارات أو للاستقرار بصفة نهائية في وطنهم الأم. ودعا المسؤول الحزبي خلال هذا المؤتمر، المنظم تحت شعار "دمقرطة العمل السياسي أساس التنمية المستدامة"، إلى أن يتم تمتيع هؤلاء السكان، إذا رجعوا إلى وطنهم، بحقهم في الدفاع عن أفكارهم والتعبير عن آرائهم بحرية، وذلك ضمن رؤية استراتيجية تسير في اتجاه التسوية النهائية لقضية الصحراء في إطار مشروع الحكم الذاتي. من جهة أخرى، دعا المواطنين إلى تحمل مسؤوليتهم في ظل انتخابات نزيهة وشفافة تفرز أطرا كفأة وقادرة على الاضطلاع بالمسؤولية وتساهم في إرجاع الثقة للمؤسسات التي يجب أن تتمتع بها للقيام بواجبها حكومة وبرلمانا. وعبر المتدخلون باسم الكتابة الجهوية وشبيبة الحزب والقطاع النسائي للحزب بالجهة، عن شجبهم ورفضهم لعملية الاختطاف التي تعرض لها مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لمجرد تعبيره عن رأيه، داعية المنتظم الدولي إلى التدخل للإفراج عنه وتمكينه من حقه في التنقل بحرية، والعمل على وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف. كما تطرقوا لبعض القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على مستوى الجهة، مشيرين في هذا السياق إلى أن الديمقراطية التي هي ثقافة وسلوك، تشكل مدخلا أساسيا للإصلاح والتنمية المنشودة في ظل التوجيهات الملكية السامية. وتوجت أشغال المؤتمر الجهوي، الذي شارك فيه أعضاء الحزب من أقاليم كلميم وطانطان وأسا الزاك وطاطا والسمارة، على الخصوص بإعادة تجديد الثقة في السيد محمد الراجي كاتبا جهويا للحزب.