(من مبعوثي الوكالة) أكد قادة الدول العربية والإفريقية اليوم الأحد، بمدينة سرت الليبية،عزمهم الراسخ المشترك، للمضي قدما ،من أجل تعميق التعاون بين بلدان القارة الافريقية والعالم العربي ،لتحقيق شراكة إستراتيجية تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارات والتجارة الخارجية والزراعة ، فضلا عن التنسيق السياسي في المحافل الدولية. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية - الإفريقية الثانية ، التي انطلقت ظهر اليوم بمشاركة قادة الدول وممثلي البلدان العربية والإفريقية ، والتي يمثل فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، السيد الطيب الفاسي الفهري. وقد تميزت هذه الجلسة ،التي افتتحها الرئيس المصري حسني مبارك، باعتبار بلاده رئيسة للقمة العربية الافريقية الأولى التي احتضنتها القاهرة سنة 1977 ، قبل أن يسلم رئاسة القمة للعقيد معمر القذافي ، زعيم الثورة الليبية، بتناول الكلمة عدد من القادة العرب والأفارقة ، الذين أكدوا من خلالها الرغبة المشتركة في العمل سويا على مواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي وافريقيا ومضاعفة الجهود في اتجاه التنمية ورفاهية شعوب المنطقة . وهكذا ،أبرز الرئيس مبارك في كلمته أنه آن الآوان لتفعيل الشراكة بين الدول العربية والافريقية ،تحقيقا لأولويات التعاون الافريقي العربي المشترك ، مؤكدا عزم بلاده بذل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف. وأعرب الرئيس المصري عن تطلعه لتعزيز التعاون العربي الافريقي على الساحة الدولية وتطويره ودعم آلياته ليصبح بحق شراكة أفريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ، في إطار زمني متفق عليه. واعتبر الرئيس مبارك أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال نموذجا حيا للتضامن العربي الأفريقي، مشيرا في هذا السياق إلى "وقوف إفريقيا، ولا تزال، إلى جانب المواقف والحقوق الفلسطينية والعربية". يذكر أن جدول أعمال القمة العربية الافريقية التي تعقد تحت شعار (نحو شراكة إستراتيجية عربية افريقية) "يتناول جدول أعمال القمة مشروع استراتيجية الشراكة العربية الإفريقية، الذي يركز على التعاون العربي الأفريقي في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية. كما تناقش القمة سبل دعم التعاون العربي الافريقي في مجالات التجارة والزراعة والاستثمار والبنية التحتية والامن الغذائي والطاقة ، بالاضافة إلى موضوعات أخرى ،مثل تسوية المنازعات والامن والطاقة وتنمية الموارد البشرية .