الإفريقية، التي ستعقد بعد غد الأحد بالمدينة الليبية، بإعداد مشروع جدول أعمال هذه القمة وكذا الوثائق التي ستعرض عليها. وبحث الوزراء، خلال هذا الاجتماع، فضلا عن جدول أعمال القمة، عددا من مشاريع الوثائق التي ستعرض على القادة العرب والأفارقة، منها استراتيجية الشراكة الإفريقية-العربية، وخطة العمل الإفريقي-العربي المشترك (2011-2016)، وكذا مشروع "إعلان سرت". وتدخل خلال الجلسة الافتتاحية كل من وزير خارجية مصر، رئيسة الدورة الأولى للقمة (القاهرة 1977)، وأمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير)، بصفة بلاده رئيسة القمة الحالية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والأمين العام للجامعة العربية. وأكد المتدخلون على أهمية هذا الاجتماع لتفعيل التعاون العربي الإفريقي وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجهه سعيا إلى تحقيق المصالح المشتركة للشعوب العربية والإفريقية، من خلال استراتيجية متكاملة. كما دعا رؤساء الوفود، الجانبين العربي والإفريقي الى توفير كل السبل والإمكانيات التي من شأنها تدعيم الشراكة بين المنطقتين العربية والإفريقية وضمان استمراريتها. وقد بحث هذا الاجتماع التحضيري المشترك أربع وثائق أساسية، تتتضمن الأولى الاستراتيجية العامة للتعاون العربي الإفريقي، في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاستثمار، والأمن الغذائي، وتنسيق المواقف في المنظمات الدولية. في حين تتناول الوثيقة الثانية خطة العمل العربي الإفريقي المشترك (2011-2016)، فيما تتعلق الوثيقة الثالثة بإعلان سرت، وهي تمثل البيان الختامي، الذي يلخص مواقف الدول العربية والإفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والأزمات والتنسيق فيما بينها. أما الوثيقة الرابعة فتتضمن جملة من القرارات، من ضمنها القرار الخاص بإنشاء آليات لمواجهة الكوارث ودعم قوات حفظ السلام. من جهة أخرى، علم أن الكويت تقدمت رسميا بدعوة لاستضافة القمة العربية الإفريقية المقبلة المقرر عقدها بعد ثلاث سنوات. وقد شارك في هذا الاجتماع وفد مغربي يرأسه السيد محمد أزروال المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ويضم، على الخصوص، مولاي المهدي العلوي سفير المغرب في ليبيا والسيد محمد فرج الدكالي سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية.