نظمت مجموعة من جمعيات المغاربة المقيمين بإسبانيا ،اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بمدريد طالبت خلالها السلطات الجزائرية بضمان أمن وسلامة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وفك الحصار المضروب حول كافة المحتجزين بمخيمات تندوف. وطالبت الجمعيات المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية من السلطات الجزائرية بضمان حق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في التعبير عن رأيه وحقه في التنقل للالتحاق بعائلته وذويه ،منددة باختطاف ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات "البوليساريو" بتواطؤ مع الجزائر التي لا يمكنها أن تتنصل من مسؤوليتها تجاه هذا العمل الفظيع. وأكدت أن مصير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لا يزال مجهولا على الرغم من إعلان المسؤولين عن اختطافه عن إطلاق سراحه يوم سادس أكتوبر الجاري. كما طالبت بضمان حقوق كافة السكان المحتجزين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري في التعبير عن رأيهم بكل حرية وفك الحصار المضروب حولهم من طرف (البوليساريو) حتى يتسنى لهم العودة إلى وطنهم المغرب. ورفع المشاركون خلال هذه الوقفة الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس وشعارات تشجب بشدة عملية الاختطاف التي استهدفت ولد سيدي مولود وهو في طريق عودته إلى مخيمات بعد زيارة إلى مدينة السمارة لمجرد التعبير عن تأييده لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية. ودعت المنظمات والجمعيات المشاركة في هذه الوقفة التضامنية مع ولد سيدي مولود المنتظم الدولي وكافة القوى الحية إلى تمكينه من العودة سالما إلى أسرته وذويه بتندوف ،مؤكدة أن هذا الاختطاف يعتبر خرقا سافرا لكل القوانين الدولية وانتهاكا صارخا لحرية التعبير وحق التنقل التي تضمنها مبادئ حقوق الإنسان. وذكر المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية بالمحنة التي يجتازها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف وبالظروف المأساوية التي يعيشونها محملين قادة (البوليساريو) والسلطات الجزائرية، المسؤولية الكاملة. وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي أعلن عن الإفراج عنه في يوم سادس أكتوبر الجاري قد اختطف يوم 21 شتنبر الماضي عندما كان في طريقه إلى مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث مورس عليه تعذيب نفسي وجسدي خطير.