دعا المغرب الاتحاد الأوروبي من أجل التدخل ب» شكل عاجل» لدى الجزائر لتحمل مسؤولياتها بخصوص حماية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وأسرته ضد الأعمال الانتقامية التي يقوم بها البوليساريو . وفي الرباط نظمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية وطنية ، وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر ، ومقر ممثليةالأممالمتحدة ،للتنديد باختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات البوليساريو . طالب المغرب في رسالة بعثتها إلى المؤسسات الأوروبية ، من خلال الخطوات التي اتخذها سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي منور عالم، الاتحاد الأوروبي من أجل التدخل ب» شكل عاجل» لدى الجزائر لحثها على تحمل مسؤولياتها بخصوص حماية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وأسرته ضد الأعمال الانتقامية للبوليساريو» وأكد الديبلوماسي المغربي ، في رسالة إلى كبار المسؤولين الأوروبيين ، على ضرورة تذكير الجزائر بمسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية بخصوص الحفاظ على السلامة الجسدية وكرامة ولد سيدي مولود وأفراد أسرته طبقا لمبادئ حقوق الإنسان كما هي متعارف عيلها عالميا. وأوضح السيد عالم أيضا أن « المغرب يحمل الجزائر « المسؤولية المباشرة بخصوص مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود» . وأبرز أن هذه « المسؤولية تنبع بشكل واضح من الالتزامات الدولية التي تلزم الجزائر كبلد استقبال إزاء سكان المخيمات بشكل فردي وجماعي ، في مجال الحماية والأمن وحرية التنقل والحركة وحرية الرأي والتعبير والولوج إلى العدالة وعدم التمييز» وذلك وفقا للحقوق التي تكفلها على الخصوص اتفاقية جنيف لسنة1951 حول وضعية اللاجئين والميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان . من جهة أخرى أعلن رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون أن أعضاء وفد المجموعة ، الذي أنهى مؤخرازيارة استطلاعية للأقاليم الجنوبية للمملكة ، قرروا التجند, لدى الهيئات الدولية ، للدفاع عن المقترح المغربي للحكم الذاتي الرامي الى إيجاد تسوية للنزاع حول الصحراء. و قرر أعضاء المجموعة الذين يمثلون حساسيات سياسية متعددة ، لدى عودتهم الى فرنسابعد الزيارة التي قادتهم إلى الأقاليم الصحراوية خلال الفترة من15 إلى 18 شتنبر الحالي، تنظيم ندوة دولية بباريس لإبراز وجاهة المبادرة المغربية. وفي الوقت الذي تتجاهل الجزائر والبوليساريو مختلف النداءات التي صدرت عن عشرات المنظمات والجمعيات والشخصيات الحقوقية في العالم من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود وضمان حقه في التنقل والدفاع عن رأيه ، أعلنت «دارالمغرب بالآلب البحرية» التي يوجد مقرهابنيس ، جنوب- شرق فرنسا ، عن فتح عريضة تضامنية مع مصطفى سلمة . ودعت الجمعية في العريضة ، إلى ضمان الحرية والسلامة الجسدية لمصطفى سلمة وحقه في الدفاع عن آرائه والالتحاق بأسرته المحتجزة بمخيمات العار بتندوف جنوبالجزائر» . وفي الرباط نظمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية وطنية ، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر ومقر ممثليةالأممالمتحدة ، للتنديد باختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود . ورفع المشاركون في هذه الوقفتان المنظمتان بمبادرة من « جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة وادي الذهب الكويرة» ، وبتنسيق مع مختلف الهيئات الجمعوية الموقعة على ميثاق التعاون مع هذه الجمعية، شعارات تشجب بشدة عملية الاختطاف التي استهدفت ولد سيدي مولود وهو في طريق عودته إلى مخيمات بعد زيارة إلى مدينة السمارة . وأصدرت هذه المنظمات والجمعيات بالمناسبة بيانا تعرب فيه عن تضامنها الكلي واللامشروط مع ولد سيدي مولود في « محنته ضد الطغيان والتعسف الذي تعرض له من على يد أجهزة المخابرات الجزائرية و البوليساريو « ، مطالبين بإطلاق سراحه فورا مع ضمان حقه في التعبير الحر عن آرائه السياسية وتم تسليم نسخة منه إلى مصالح السفارة الجزائرية. كما تم تسليم بيان موجه إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ، يحثه على العمل بكيفية عاجلة على اطلاق السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بشكل فوري . من جهتهم طالب شيوخ وأعيان القبائل ومنتخبي الأقاليم الصحراوية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ب» الضغط على الدولة الجزائرية من أجل ضمان سلامة السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وإطلاق سراحه فورا دون أي شرط ورفع الحصار على أفراد أسرته وكافة المحتجزين بمخيمات تندوف جنوبالجزائر» . ونددوا ، في رسالة بعثوها إلى بان كي مون ، ب» العمل الدنيء المتمثل في اختطاف المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات البوليساريو بأوامر من السلطات الجزائرية. ورغم الحصار المضروب على المحتجزين بمخيمات تندوف ، تواصلت عملية العودة الجماعية للصحراويين المغاربة إلى أرض الوطن بالتحاق114 شخصا مساء الاثنين بمدينة العيون. وأفاد مصدر من السلطة المحلية أن هؤلاء الأشخاص دخلوا إلى التراب الوطني ضمن مجموعتين ، 66 و48 شخصا ، عبر منطقتي المحبس والفارسية بجهة كلميمالسمارة والكاركرات بجهة وادي الذهب الكويرة . وبعودة هؤلاء الاشخاص ، الذين يوجد ضمنهم35 امرأة و48 طفلا ينتمون الى22 أسرة،يصل عدد الفارين من جحيم تندوف الذين التحقوا بمدينة العيون منذ بداية السنة الجارية الى1515 فردا .