انطلقت أمس الخميس بعين الشواطر (250 كلم عن فجيج)، الدورة الأولى لمهرجان التراث الشعبي للرحل، تحت شعار "الموروث الثقافي والفني في خدمة التنمية المحلية"، الذي تنظمه جمعية حوض كير للتنمية والمحافظة على البيئة. ويعتبر هذا المهرجان، المنظم بشراكة مع عمالة إقليم فجيج ووكالة تنمية الجهة الشرقية والجماعة القروية لعين الشواطر، مبادرة ونتاجا لتفكير عميق حول السبل الكفيلة بالمساهمة في الرفع من مستوى التنمية البشرية بالإقليم، وذلك بالاعتماد على المنتوج والخبرة البشرية المحلية، وعلى الذاكرة الجماعية لتثمين الثقافة المحلية وجعلها رافعة للبناء الوطني في بعده العميق. وقال السيد حميد الشاية رئيس المهرجان ورئيس الجماعة القروية لعين الشواطر، في الكلمة الافتتاحية لهذه التظاهرة، إن المهرجان يعتبر تتويجا لما تشهده الجماعة القروية لعين الشواطر من حركة تنموية دؤوبة، مؤكدا أن جماعة عين الشواطر، بمستشاريها وموظفيها، معبأة لإنجاح هذه التظاهرة لما تحمله من معاني التضامن والحكامة المحلية الجيدة، والشراكة الفاعلة والتواصل اليومي مع الساكنة. وأكد السيد الشاية، بهذه المناسبة، الذي حضرها، على الخصوص، رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات القروية والحضرية والمنتخبون ورؤساء وممثلو النسيج الجمعوي والتعاونيات بالجهة الشرقية وممثل عن السفارة السويسرية بالمغرب وجمعيات الشباب من فرنسا وبلغاريا، الدعم المعنوي للعمل الجمعوي الجاد والالتفاف حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودعاماتها الأساسية للنهوض بالشراكة والتشارك والنوع. وبعد الافتتاح الرسمي للمهرجان، وتكريم بعض الشخصيات، عرف برنامج اليوم الأول للمهرجان عدة أنشطة متنوعة منها زيارة للأروقة والمعارض وسباق الإبل وعرض حول "الإبل تراث واقتصاد"، وتم في المساء تنظيم سهرة فنية للفرق الفولكلورية مع قصائد شعرية وزجلية.