طالبت العديد من المكونات الحقوقية المغربية بالتدخل الفوري لدى السلطات الجزائرية و"البوليساريو" والمفوضية السامية لحماية اللاجئين، من أجل كشف مكان الاعتقال التعسفي للسيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وحماية حقه في الحياة وفي السلامة الجسمانية، والعمل على إطلاق سراحه. ودعت هذه المكونات، التي اجتمعت يومي الأحد والثلاثاء الماضيين بمبادرة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان لتنسيق عملها ومتابعته بخصوص الانتهاك الجسيم الذي تعرض له السيد ولد سيدي مولود، في بلاغ لها إلى السماح للمنظمات الدولية والإقليمية والمدافعين عن حقوق الإنسان للقيام بمهامها الحمائية والتقصي حول وضعية السيد ولد سيدي مولود بمخيمات تندوف بالجزائر. وبعدما ذكرت هذه المكونات الحقوقية برصدها ومتابعتها لأوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة، عبرت عن إدانتها ومواصلة التعبير عن قلقها وانشغالها الشديدين بخصوص مصير السيد ولد سيدي مولود الذي اعتقل خارج نطاق القانون واقتيد إلى مكان مجهول مساء يوم 21 شتنبر الجاري عند دخوله مخيمات تندوف بالجزائر قصد الالتحاق بعائلته. وأكدت أن مطالبتها للتدخل لدى السلطات الجزائرية يأتي باعتبار مسؤوليتها الدولية لحماية كل الأشخاص الموجودين فوق ترابها، ذلك أن مخيمات تندوف تحت نفوذها الترابي، مما يلزمها باحترام وإعمال مقتضيات اتفاقية حماية اللاجئين والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما أن (البوليساريو) يعتبر الجهة التي أعلنت رسميا اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول. وأبرزت المجموعة أنها تهدف إلى متابعة ترافعها على المستوى الإقليمي والدولي لحشد كل الهيئات المعنية لحماية حياة السيد ولد سيدي مولود من أجل إطلاق سراحه وحماية حقه في التعبير عن رأيه ومواقفه. وأكدوا أنهم سيعملون على فتح حوار حول موجبات ومتطلبات حماية أوضاع ومكتسبات حقوق الإنسان على صعيد المنطقة. ووقع على هذه الخطوة، بالإضافة إلى المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، كل من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وجمعية الشعلة للتربية والثقافة، ومنتدى بدائل المغرب، والمرصد المغربي للحريات العامة، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، والوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، ومجموعة الحداثة والديمقراطية، وبيت الحكمة، والشبكة المغربية-الأورومتوسطية للمنظمات غير الحكومية، وفيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، ورابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، وجمعية المدونين المغاربة، و جمعية عدالة، والجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب.