شكلت علاقات الشراكة بين المغرب وهولندا وسبل تعزيزها في مجال الحكامة والديمقراطية المحلية محور لقاء وطني نظم اليوم الأربعاء بالرباط. ويهدف هذا اللقاء، المنظم حول موضوع "التعاون اللامركزي من أجل تعزيز المشاركة المواطنة للشباب" ويستمر يومين،إلى تعزيز الشراكة المغربية- الهولندية، من خلال إحداث مجالات لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين في مجال التنمية المحلية بالبلدين. كما يشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تقييم المكتسبات التي حققتها تجربة "ماطرا المغرب"، مناسبة لمناقشة القضايا المرتبطة بتعزيز ديناميات الشباب والجمعيات المحلية، باعتبارها رافعة لخدمة الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام المحلي. ويعتبر "ماطرا المغرب، من أجل الحكامة والديمقراطية المحلية"، الذي أحدث منذ سنة 2007، مشروعا تم تفعيله بالمغرب وهولندا، بفضل دعم وزارة الشؤون الخارجية بهولندا والانخراط القوي للجماعات والمنظمات غير الحكومية المغربية والهولندية. وبهذه المناسبة، أبرز المشاركون أهمية هذه المبادرة من أجل إدماج الفاعلين الجمعويين والاقتصاديين في البرامج المحلية، في إطار الدينامية التي تعرفها المملكة في مجال اللامركزية والحكامة المحلية، والتي جسدها إطلاق مشروع الجهوية المتقدمة. كما ركزوا على ضرورة تأهيل المسلسل الحالي للتبادل بين الفاعلين المحليين بالمغرب وهولندا، وتطوير التعاون بين هؤلاء الفاعلين في إطار مقاربة تضمن استمرارية الشراكة المغربية- الهولندية. وقد عبر الجانبان عن إرادتهما لتقديم دعم متواصل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتطوير علاقات الشراكة بين الجماعات المغربية والهولندية، والتشجيع على المزيد من مشاركة الشباب في تدبير الشأن العام. ويشارك في هذا اللقاء الوطني الذي ينظمه معهد تكوين العالمين في مجال التنمية والوكالة الدولية لشراكة الجماعات الهولندية، العديد من الفاعلين المحليين والجمعويين المغاربة والهولنديين.